عَنْ العشقِ... والهوى
قدْ جفَ حِبْري وصارَ الشِعرُ مأساتي *** وليتَ شِعري هلْ أصحوْ مِنْ حَماقَاتي؟!
أسهبْتُ ذِكْراً كوْن العِشــــــقُ لي نِدّاً *** وهلْ لغيرِ العشقِ قدْ صِيغَتْ
حكاياتي؟!
إنّـا بغيــــرِ الحُــــبِ أمواتٌ ولا بعــثُ *** إنـــّـا بغيــرِ الهـــوى
أشبـــــــاهُ أمـــــــواتِ
يالَلغَرابـــــةِ مِنْ أعـــرافِ أُمّتِنـــــــا ! *** فيهـــــــا الهــوى
رمــــــــزٌ للخرافـــــــاتِ
كلُ الأنــــــامِ بها بالعِشْــــــقِ مَوْبُوءٌ *** والكـــــلُ ينفـــي ويَألَمُ
مِنْ مُــــــــدَاراةِ
إنــّا أُنَاسٌ وَخَلـــــْفَ الصــدْرِ نبّاضٌ *** لسنــا صُخـــوراً ونثــــراً
مِنْ حِجـــــاراتِ
فعلام نَفْيٌ في ذنـــــــبٍ لنا فخَـــرُ؟! *** تمَضي السِنون وَقَدْ أهْدَتنا
حَسَــــــراتِ
ما أجْـــرَمْ العُشاقُ إنْ هُمُ عَشِقـــــوا *** بلْ بــــاركَ اللهُ أحلامــــاً
بريئـــــــــــــــاتِ
ما كـــــان الحُبُ ذنبــــــاً مِنهُ نَتَخفَّى *** أوْ كـــــان وَهمــــــــاً
خيالاتِ مريضـــاتِ
البعـــــضُ مِنّا يباتُ الليلَ يَقْظانــــــا *** يَصْـــــرِع فُؤادَا في
بحــــثٍ عنْ الـــــذاتِ
يَرسمُ سبيلاً زان العِشــقُِ أركانه *** فتعَطَّرت بأماني عَنْ حبيــــــبٍ آتِ
والبعـضُ مِنّــا وإنْ أغْرَتـــهُ لَذّتـــــــهُ *** يخَشَى الهــــوى
خَوْفـــــــاً مِنْ مُعانـــــاةِ
لولا الأســــى ما عَرِفْنـــــــــا فَرْحــةً *** فبِـضـــدِهــــا
تَتَميــــــــزُ الحــــــاجــــــاتِ
ليس الأنــامُ على نَمَــــطٍ وشاكِلَــــــةٍ *** فيهمْ تَقيُّ فيهمْ بَحـــرٌ مِنْ
خَطيئـــــــاتِ
إنْ أسلَفَتكَ الدنيا جُرحاً لست تَنساهُ *** لا تَزْرَع القلـــــبَ مِنهــا
بالعـَــــــداواتِ
تمضي السنون وقَدْ تسحَقُكُ أحزانـاً *** إنْ ظَلَّ فيكَ الحُزنُ مَرسُوماً
بقَسَمــاتِ
لا تَرهِــن اليومَ بالأمسِ قَدْ تخســــرَ *** ويَمـــرُ عُمــــرُكَ في تجفيــــفِ
عبــــــراتِ
ما كـــان العِشــقُ دَرباً أنتَ راسِمُــــهُ *** لَكِـــــنْ مَدينــــــةَ
تَحفـــــــلُ بالممــــراتِ
أخطأتَ يومـــــاً في دَربِ فلا تَعْتَبْ *** الذنــبُ ذنبُـــــكَ فعَلامَ
المــلامـــــــاتِ؟!
اسلُكْ سَبيــــلاً غَيــرَ ذي شَــــــوكٍ *** تجَــــــدْ النهايـــــةَ
تَحفــــــل بالمســــراتِ
الأربعاء، 17 مارس 2010
عَنْ العشقِ... والهوى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق