خطـاب الجلوس |
سأختار شعبي |
سأختار أفراد شعبى ، |
سأختاركم واحدا واحدا من سلالة |
أمى ومن مذهبى، |
سأختاركم كى تكونوا جديرين بى |
إذن أوقفوا الآن تصفيقم كى تكونوا |
جديرين بى وبحبى ، |
سأختار شعبى سياجا لمملكتي ورصيفُا |
لدربي |
قفوا أيها الناس ، يا أيها المنتقون |
كما تنتقى اللؤلؤة . |
لكل فتى امرأة |
وللزوج طفلان ، في البدء يأتى الصبى |
وتأتى الصبية من بعد . لا ثالث 0 |
وليعم الغرام على سنتي |
فأحبوا النساء ، ولا تضربوهن إن مسهن الحرام |
سلام عليكم .. سلامُ ، .. سـلام .. |
سأختار من يستحق المرور أمام |
مدائح فكرى |
ومن يستحق المرور أمام حدائق قصري . . |
قفوا أيها الناس حولى خاتم . |
لنصلح سيرة حواء .. نصلح أحفـاد آدم . |
سأختار شعبا محبا وصلبًا وعذبا .. |
سأختار أصلحكم للبقاء . . |
وأنجحكم فى الدعاء لطول جلوسي فتيًا |
لما فات من دول مزقتها الزوابع ! |
لقد ضقت ذرعًا بأمية الناس . |
يا شعب .. شا شعبى " الحر فاحرس هوائي |
من الفقراء... |
وسرب الذباب وغيم الغبار. |
ونظف دروب المدائن من كل حاف |
وعار وجائع . |
فتبا لهذا الفساد وتبا لبؤس العباد الثكالى |
سأختار شعبًا من الأذكياء ،.. الودودين |
والناجحين .. |
وتبًا لوحل الشوارع .. |
سأختاركم وفق دستور قلبي : |
فمن كان منكم بلا علة .. فهو حارس كلبى، |
ومن كان منكم طبيبا ..أعينه |
سائسا لحصاني الجديد. |
ومن كان منكم أديبا .. أعينه حاملا لاتجاه |
النشيد و من كان منكم حكيمًا ..أعينه مستشارا |
لصك النقود . |
ومن كان منكم وسيمًا ..أعينه حاجبا |
للفضائح |
ومن كان منكم قويًا ..أعينه نائبا للمدائح |
ومن كان منكم بلا ذهب أو مواهب |
ـ فلينصرف |
ومن كان منكم بلا ضجرٍ ولآلىء |
فلينصرف |
فلا وقت عندى للقمح والكدح |
ولأعترف |
أمامك يا أيها الشعب .. يا شعبى |
المنتقى بيدى |
بأنى أنا الحاكم العادل |
كرهت جميع الطغـاة .. |
لأن الطغـاة يسوسون شعبا من الجهلة |
ومن أجل أن ينهض العدل فوق الذكاء |
المعاصر |
لابد من برلمان جديد ومن أسئلة |
من الشعب يا شعب ..هل كل كائن يسمى |
مواطن ؟ |
ترى هل يليق بمن هو مثلى قيادة لص |
وأعمى وجاهل ؟. |
وهل تقبلون لسيدكم أن يساوى ما بينكم |
أيها النبلاء |
وبين الرعاع ..اليتامى.. الأرامل ؟!. |
وهل يتساوى هنا الفيلسوف مع المتسول ؟ |
هل يذهبان إلى الاقتراع معا ،. |
كى يقود العوام سياسة هذا الوطن ؟ |
وهل أغلبيتكم أيها الشعب ،هم عدد لا لزوم |
له |
إن أردتم نظاما جديدا لمنع المفتن !! |
إذن |
سأختار أفراد شعبي، سأختاركم واحدا |
واحدا . |
كى تكونوا جديرين بى.. وأكون جديرًا بكم .. |
سأمنحكم حق أن تخدمونى |
وأن ترفعوا صورى فوق جدرانكم |
وأن تشكروني لأنى رضيت بكم أمة لى.. |
سمأمنحكم حق أن تتملوا ملامح وجهي في |
كل عام جديد .. |
سأمنحكم كل حق تريدون حق البكاء على |
موت قط شريد |
وحق الكلام عن السيرة النبوية فى كل عيد.. |
وحق الذهاب إلى البحر فى كل يوم |
تريدون .. |
لكم أن تناموا كما تشتهون .. |
على أى جنب تريدون .. ناموا ، |
لكم حق أن تحلموا برضاى وعطفى .. فلا |
تفزعوا من أحد |
سأمنحكم حقكم فى الهواء.. وحقكم فى |
الضياء |
وحقكم فى الـغناء .. |
سأبنى لكم جنة فوق أرضى |
كلوا ما تشاؤون من طيباتى |
ولا تسمعوا ما يقول ملوك الطوائف عنى، |
وانى أحذركم من عذاب الحسد! |
ولا تدخلوا فى السياسـة .إلا إذا صدر الأمر |
عني . . |
لأن السياسة سجني.. |
هنا الحكم شورى ..هنا الحكم شورى |
أنا حاكم منتخب ، |
وأنتم جماهير منتخبة |
ومن واجب الشعب أن يلحس العتبة |
وأن يتحرى الحقيقة ممن دعاه إليه . . |
اصطفاه .حماه من الأغلبية .والأغلبية |
متعبة متعبة . |
ومن واجب الشعب أن يتبرأ من كل فرد |
نهب |
وغازل زوجة صاحبه أو زنا ، أو غضب ، |
ومن واجب الشعب أن يرفع الأمر |
للحاكم المنتخب ، |
ومن واجبى أن أوافق من واجبى |
أن أعارض |
فالأمر أمرى والعدل عدلي و الحق ملك يدى، |
فإما إقالته من رضاى |
واما إحالته للسراى |
فحق الغضب |
وحق الرضا ، لى أنا الحاكم المنتخب ! |
وحق الهوى والطرب |
لكم كلكم .فأنتم جماهير منتخبة ! |
أنا .الحاكم الحر والعادل . |
وأنتم جماهيرى الحرة العادلة .. |
سننشئ منذ انتخابى دولتنا الفاضلة |
ولا سجن بعد انتخابى ولاشعر عن تعب |
القافلة |
سألغي نظام العقوبات من دولتي |
من أراد التأفف خارج شعبى فليتأفف |
من شاء أن يتمرد خارج شعبى فليتمرد .. |
سنأذن للغاضبين بأن يستقيلوا من الشعب |
..فالشعب حر.. |
ومن ليس منى ومن دولتى فهو حر.. |
سأختار أفراد شعبى |
سأختاركو واحدا واحدا مرة كل خمس |
سنين .. . |
وأنتم تزكوننى مرة كل عشرين |
عامًا إذا لزم الأمر |
أو مرة للابد |
وان لم تريدوا بقائى ، لاسمح الله |
إن شئتم أن يزول البلد |
أعدت إلى الشعب ماهب أو دب من سابق |
الشعب |
كى أملك الأكثرية .والأكثرية فوضى.. |
أترضى أخى الشعب ! |
ترضى بهذا المصير الحقير أترضى؟. |
معاذك !! |
فد اخترت شعبى واختارنى الآن شعبى.. |
فسيروا إلى خدمتى آمنين .. |
أذنت لكم أن تخروا على قدمى ساجدين .. |
فطوبى لكم .. ثم طوبى لنا أجمعين . |
خطـاب الضـجـر ! |
ألا تشعرون ببعض الضجر! |
فمن سنة لم أجد خبرا واحدًا عن بلادى |
أما من خبر؟ |
نغير تقويمنا السنوى . . وننقش أقوالنا فى |
الرخام |
وندفنها فى الصحاري ليطلع منها المطر |
على ما أشاء من الكائنات |
وأحمل عاصمتى فوق سيارة الجيب ، |
كى أتحاشى المطر.. وما من خبر؟ |
وأكتب فى العام عشرين سطرا بلا خطأ |
نحوى، |
وتعرف يا شعب أني رسول المقدر |
وألغي الزراعة ، ألغي الفكاهة ، ألغي |
الصحافة |
ألغى الخبر .وما من خبر؟. . |
وامنع عنكم عصير الشعير |
وأختصر الناس .. أسجن ثلثًا .. |
وأطرد كثا .. |
وأبقى من الثلث حاشية للسمر.. |
وما بقى من خبر؟! |
وأطبع وجهى .. من أجلكم .فوق وجه القمر |
لكي تحلموا كما أتمنى لكم .. تصبحون على |
وما من خبر؟! |
لأن الشعير طعام حميرٍ .. وأنتم أرانب |
قلبى.. |
كلوا ما تشاؤون من بصل أخضر أو جزر.. |
وما من خبر؟ |
وأمرض أو أتمارض ، أخلو إلى الذات . |
أو أتفاوض سرًا مع المعجزات |
وأحرم نفسى من الكاميرا والصور |
وما من خبر؟ |
أوحد ما لا يوجد ، أحرس إيوان كسرى.. |
وأدعو إلى وحدة المسلمين على سيف قيصر |
أرشو ملوك الطوانف ،أمحو شرائع سومر |
أمنح أفريقيا صوتها .وأعيد النظر.. |
بتاريخ فكر البشر |
وما من خبر؟ |
وأغلق كل المسارح .. لا مسرح فى البلد |
ولاسينما فى البلد |
ولا مرقص فى البلد |
ولا بلد فى البلد |
ولا نغمٌ آو وتر |
وما بن تبرأ |
ضجر! |
ضجر! |
وحيدًا أنا أيها الشعب ، شعبي العزيز |
ولكن قلبي عليك وقلبك من فلز أو حجر |
أضحى لأجلك ، يا شعب ، إني سجينك منذ |
الصغر |
ومنذ صباي المبكر أخطب فيكم |
وأحكمكم واحدا واحدا |
وفى كل يوم أعد لكم مؤتمر |
فمن منكم يستطيع الجلوس ثلاثين |
عاما على مقعد واحد |
دو أن يتخشب ؟ من منكم يستطيع |
السهر.. |
ثلاثين عاما |
ليمنع شعبا من المذكريات وحب السفر..؟ |
وحيد أنا أيها الشعب ..لا أستطيع الذهاب |
إلى البحر |
والمشي فوق الرصيف |
ولا النوم تحت الشجر |
ثقيل هو الحكم ..لا تحسدوا حاكما .. |
أي صدر تحمل ما يتحمل صدري من |
الأوسمة ؟. |
وأي فتى منكم يستطيع الوقوف |
ثلاثين عاما على حافة الجمجمة |
وأي يد دفعت طما دفعت يدنا من خطر؟. |
ضجـر ! |
ضجـر ! |
يخيل لي أيها الشعب ، يا صاحبى |
أن حقي على الله أكبر من واجبى.. |
ولكنني لا أريد معارك أكبر منكم ، كفانا |
الضجر، |
جرادا يحط على الوقت ، يمتص خضرة |
أيامنا .. ، |
ويفتر وقت الرمال رمالا من الوقت |
نمشى على الرمل .. لا أثر .. لا أثر |
ومن واجبى أيها الشعب أن أتسلى |
قليلا ، فمن يعيد إلى ساحة الموت |
أمجادها؟. |
اخطئوا .. اخطئوا .. واسرقوا وافسقوا .. |
لأقطع كفا وأجدع أنفا وأدخل سيفا بنهد |
نهد.. |
وأجعل هذا الهوا ،إبر |
وأنسى همومي في الحكم ، أنسى التشابه |
وبين الملوك القدامى وأنسى العبر.. |
أما من فتى غاضب فى البلد! |
أما من أحد؟ .. |
تقاعس عن خدمتي أو بكى أو جحد: |
أما من أحد .. شكا أو كفر ! |
أما من أحد شكا أو كفر؟ |
أما من خبر . |
ضجر! |
وحديٌ أنا أيها الشعب ، أعمل وحدي |
ووحدي أسن القوانين |
وحدي أحول مجرى النـهر . . |
أفكر وحدي أقرر وحدي.. فما من وزارة |
تساعدني في إدارة أسراركم |
ليسر لي نائب لشئون الكناية والاستعارة |
ولا مستشار لفلك طلاسم أحلامكم عندما |
تحلمون .. |
ولا نائب لاختيار ثيابى وتصفيف شعرى |
ورفع الصور |
ولا مستشار لرصد الديون |
. فوالله .. والله .. والله لا علم لى |
بمالى عليكم ومالى عليكم حلال حلال .. |
كلوا ما أعد لكم من ثمر |
وناموا كما أتمنى لكم أن تناموا ومودين |
بعد صلاة العشاء.. |
وقوموا من النوم حين ينادى المنادى |
بأنى رأيت السحر.. |
وسيروا إلى يومكم آمنين .. ووفق نظام |
كتابي |
ولا تسألوا عن خطابي |
سأمنحكم عطلة للنظر |
بما يسر الله لى من خطاب الضجر |
ضجر! |
ضجر! |
سلام علي ، سلام عليكم |
سلام على أمة لا تمل الضجر! . |
خـطــاب السـلام ! |
وأما الذين قضوا فى سبيل الدفا ع عن |
الذكريات وعن وهمهم ..فلهم أجرهم أو |
خطيئتهم عند ربهم |
حرام حلال |
حلال حرام |
.. ويا أيها الشعب ، يا سيد المعجزات |
وياباني الهرمين .. |
أريدك أن ترتفع |
إلى مستوى العصر .. صمتا وصمتا .. |
لنسمع صوت خطانا على الأرض .. |
ماذا دفعنا لكي نندفع . |
ثلاث حروب ـ وأرض أقل |
وتأميم أفكار شعب يحب الحياة - ورقص أقل |
فهل نستطيع المضي أماما ؟ وهذا الأمام |
حطام .. |
أليس السلام هو الحل ؟. |
عاش السلام |
وبعد التأمل فى وضعنا الداخلى |
وبعد الصلاة على خاتم الأنبياء وبعد السلام |
على، |
وجدت المدافع أكبر من عدد.الجند فى مولتى. |
وجدت الجنود يزيدون عما تبقى لنا من |
حبوب |
لهذا ، سأطلب من شعبى الحر أن يتكيف |
فورا ، |
وأن يتصرف خير التصرف مع خطتى. |
سأجنح للسلم إن جنحوا للحروب |
سأجنح للغرب إن جنحوا للغروب |
سنجنح للسلم مهما بنوا من حصون |
ومهما أقاموا على أرضنا .. |
ليعيش السلام .. |
حروب . . حروب . . حروب |
أما من قـيـادة |
لتوقف هذا العبث ؟! |
وتوقف إنتاج مستقبل غامض من جثث ؟ |
أفي الغاب نحن لنقتل جيراننا الباحثين على |
أرضنا عن وسادة ؟. |
وما الحرب يا شعب إلا غرائز أولى، خلاف |
صغير |
على الأرض ، ما الأرض إلا رمال على الرمل |
هل دمكم أيها الناس أرخص من حفنة |
الرمل ؟. |
عم تفتش في الحرب يا شعبى الحر، |
هل عن سيادة ؟. |
أمعنى العدو المصاب بداء التوسع |
والخوف ؟. |
فليتوسع قليلا.. لماذا نخاف .. لماذا نخاف ؟. |
فهل تستطيع الجرادة أن تأكل الفيل أو |
تشرب النيل ؟. |
في الأرض متسع للجميع .. وفى الأرض |
متسع للسعادة . |
ونحن هنا ثابتون .. |
هنا فوق خمسة ألاف عام من المجد والحب . |
مهما يمر الظلام |
وعاش السلام .. |
ورثتك يا شعب .. يا شعبى الحر عن حاكم |
ضللك |
وحطم فيك البراءة والورد .ما أنبلك ! |
وجرك للحرب من أجل بدو أباحوا نسائك |
مذ دخلوا منزلك . |
ولم يدفعوا الأجر .. لاشئ فى السوق ، |
لا شيء من حللك |
لبدو الصحارى، وحرم لحم الخراف عليك ، |
ومن بدلك |
وقادك نحو سراب العروبة حتى توحد من |
شتتوا أملك ؟ |
ورثتك يا شعب ، يا شعبى الحر، عن حاكم |
فكك .. |
وآن أوان الحقيقة ، فليرجع الوعى للوعى .. |
لن أمهلك |
سوى ساعتين ، لتنسى الزمان الذي أهملك |
وإلا ، سأعلن إضراب زوجاتكم فى |
المضاجع : |
إما الصيام عن النوم ما بين أفخاذهن |
وإما السلام . |
إما عودة الوعي ، لا وعي حولي ولا وعي |
قبلي ولا وعي بعدي |
عرفت التصدي |
عرفت التحدي |
وجربت أن أستقل عن الشرق والغرب .. |
لكنني لم أجد |
غير هذا التردي |
ففي عالم ينقسم : |
إلى اثنين : شرق وغرب فقط . |
يكون الحياد شطط |
فمن نحن ؟ هل نحن شرق .. ولا رزق فى |
الشرق ؟. |
في الشرق حزب النظام الحديدى ، فى |
الشرق تنمية للنمط |
ولاشيء في السوق غير الخطط |
وهل نحن غرب ؟ وفى الغرب أعداؤنا |
ينشرون اللغط ؟ |
عن الحاكم العربي وفى الغرب رامبو |
وشامبو |
وكوكا وجينز وكنز وديسكو وسيرك .. وحرية |
للقطط ، |
فمن نحن ؟ هل نحن حقا غلط |
لنقضى0ثلاثين عاما من الحرب والحل في |
الغرب |
هل نحن حقا غلط ؟ |
. . ليهرب منا الطعام |
أما كنت تدرك يا شعب |
أن الطعام سلام ؟. |
ويا أيها الشعب ، آن لنا أن نصحح تاريخنا |
كي نضاهي الحضارات قولا وفعلا .. |
وآن لنا أن نلقن أعداءنا السلم ، درسا وحلا، |
سنقطع عنهم جميع الذرائع ، |
كي لا يفروا من السلم .. ماذا يريدون ؟. |
ماذا يريدون ؟ كل فلسطين ؟ |
أهلا وسهلا.. |
يريدون أطراف سيناء؟.. أهلا وسهلا.. |
يريدون رأس أبى الهول .. -هذا المراوغ فى |
الوقت ؟ .. أهلا وسهلا.. |
يريدون مرتفعات الهجوم على الشام ؟ .. |
أهلا وسهلا. |
يريدون أنهار لبنان ؟ أهلا وسهلا.. |
يريدون تعديل قرآن عثمان ؟ أهلا وسهلا.. |
يريدون بابل كي يأخذوا رأس "نابو" إلى |
السبي؟. |
أهلا وسهلا .. |
سأعطيهمو ما يشاؤون منا ومالا يشاؤون كى |
أحمى السلم |
والسلم أقوى من الأرض ..اأقوى وأغلى.. |
فهم بخلاء ..لئام |
ونحن كرام ..كرام |
وعاش السلام |
.. من أجل هذا السلام أعيد الجنود |
من الثكنات إلى العاصمة . |
وأجعلهم شرطة للدفاع عن الأمن ضد |
الرعاع . |
وضد الجياع |
وضد اتساع المعارضة الآثمة |
فليس السلام مع الآخرين هناك |
سلاما مع الغاضبين هنا.. |
هنا لن تقوم لأى فئات يسارية قائمة |
سأفرم لحم اليسار ، وأحجب ضوء النهار. |
عن الزمرة الناقمة |
وفى السجن متسع للجميع |
من الشيخ حتى الرضيع |
ومن رجل الدين حتى النقابى والخادمة |
فليس السلام مع الآخرين هـناك |
سلاما` مع الرافضين هنا .. |
هنا طاعة وانسجام |
ليحيا السلام |
وأما الذين قضوا فى سبيل الدفاع |
عن الذكريات وعن وهمنا ..فلهم أجرهم أو |
خطيئتهم عند ريهمو.. |
وما فات فات |
ومن مات مات |
سأقضى على الذكريات |
سألغي احتفالات يوم الشهيد لننسى |
سأحرث مقبرة الشهداء الحزينة |
وأرفع منها العظام لتدفن فى غير هذا |
المكان |
فرادى فرادى |
فلا حق في دولتي للتجمع ، حيا وميتا |
لئلا يثير الفسادا |
ولا حق للموت أن يتمادى |
ويقضم نسياننا الحر منا |
سأكسر كل المدافع حتى يفرخ فيها الحمام |
سأكسر ذاكرة الحرب .. |
ناموا كما لم تناموا |
غدا تصبحون على الخبز والخير ناموا |
غدا تصبحون على جنتى |
فاستريحوا وناموا .. |
يعيش السلام |
يعيش النظام |
شالوم .. سلام ..! |
خـطاب الأمير. |
إذا كانت الحرب كرأ وفرأ |
فإن السلام مكر مفر |
أحبوا الأمير ، وخافوا الأمير |
ولا تقنطوا من دهاء الأمير |
فليست لنا غاية فى المسير |
ولا هدف ، غير أن تستقر الأمور |
على ما استقرت عليه : أمير على عرشه |
وشعب على نعشه .. |
أنا خنجر من حرير |
أحب الرعية إن أخلصت |
وان أرخصت دمها في سبيل الأمير |
فعمر الرعية في الحب عمر طويل |
وعمر الرعية إن كرهتنى قصير |
أنا صانع الجيش من كل جيش بلا أسلحة |
جمعت الجنود كما تجمع المسبحة |
لأبنى مجتمعًا للتحدي ومجتمعًا للتصدي |
ومجتمعا يدمن المذبحة |
أنا السيف والورد والمصلحة |
وليس على ما أقول شهود |
وليس على ما أريد قيود.. ، |
وليست عقيدتنا صنما جامدا ، فاحذروا |
نفاق الصديق .. وحاجته للتمدد خلف |
الحدود |
وليس العدو عدوًا إلى أخر الحرب .. |
قد نتحالف في ذات يوم لنحمى أنفسنا من صديق لدود |
ومن إخوة لا يطيعوننا ، حين نذبحهم |
يصرخون |
ويرموننا بالظنون ، ولا يفهمون |
سياستنا أو كياستنا حين نحرق أطفالهم |
بالصواريخ |
كي لا يمروا ، |
فإن كانت الحرب كرًا وفرًا |
فإن السلام مكر مفر |
حقوق الأمير على الناس أكبر من واجبي |
ألم أجد الناس جوعى .. فأطعمت |
وعارية فكسوت |
وتائهة فهديت ! |
وساويت بين المثقف والمرتزق |
(وأما بنعمة ما أنعم الحكم - حكمى- |
فحدث ) |
ألم أبن خمسين سجنا جديدا لأحمى اللغة |
من الحشرات ومن كل فكر قلق أ. |
ألم أخلط الطبقات لألغى نظام التقاليد |
والمرجعية والزمن المحترق ؟! |
فمن يذكر الآن أجداده ؟ |
ومن يعرف الآن أولاده ؟ |
ومن يستطيع الرجوع إلى شجر العائلة |
ومن يستطيع الحنين إلى زهر ذابلة |
ومن يستطيع التذكر دون الرجوع إلى |
حارس القافلة ؟ |
(وأما بنعمة ما أنعم الحكم - حكمى - عليك |
فحـدث ) |
ألم أجد الماء في غيمكم يختنق |
فحركته فاستجاب وآب إليكم .. ألم أنطلق |
بكم نحو أعلى الشعارات كى نلتحق |
بمجتمعات الرخاء ، فكونوا كما أشتهى أن |
تكونوا وسيروا |
إلى بلد لا حود له ، لا رعاة ، ولا شاعر أو |
ملك ، |
فقد تفتنون وقد تتخمون .وقد أمتلك ! |
دعوا الأرض بورا ، لأن الفلاحة عار |
القدامى |
قطعت الشجر |
وألغيت بؤس الزراعة |
لأستورد الثمر الأجنبي بنصف التكاليف |
فالشعب نصفان : جيش وباعه |
ولا تعملوا في المصانع ، فهى ديون على دولة |
تتنامى |
رويدا رويدا على فائض الحرب من شهداء |
ومن جثث في العراء ، وبترولنا دمكم |
والصناعة إنتاج ما أنتجت حربنا من يتامى |
نوظفكم في معارك لا تنتهى كى يعيشوا |
وكي ينجبوا للإمارة كنز الإمارة .. هاتوا |
يتامى |
لنحيا الحزينة عاما وعاما |
وإلا ...فمن أين أطعمكم .والإمارة قفر |
وأن الحروب اقتصاد معافى .. وحر |
وان الهزيمة ربح ونصر |
وان كانت الحرب كرًا وفرًا |
فإن السلام مكر مفر |
* * * * * * * * |
تقولون : ماذا يريد الأمير من الحرب ، |
ماذا يريد الأمير المحارب ؟ |
أقول : أريد حروبا صغيرة |
سأختار شعبا صفيرا حقيرا أحاربه كى |
أحارب |
وأحمى النظام من الباحثين عن الخبز بين |
الزرائب |
فحين نخوض الحروب |
يحل السلام على الجبهة الداخلية ننسى |
الحليب . |
وننسى الحبوب |
فيا قوم قوموا .. فهذا أوان الأمل |
وهذا أوان النهوض من المأزق المحتمل |
إذا حاصرتنا جيوش الشمال |
نحاصر إخوتنا في الجنوب |
وإن حاصرتنا جيوش الجنوب |
ندمر إخوتنا في الشمال |
وحين نحاصر بين الشمال وبين الجنوب |
أحاصركم في الوسط |
فلا تقنطوا من دهاء الأمير ولا تقعوا فى |
الغلط |
فخير الأمور الوسط |
وأنتم رهائن عندي ، فخروا وخروا |
ولا تسألوني أفي الأمر سر؟ |
إذا كانت الحرب كرًا وفرًا |
فإن السلام مكر مفر!. |
تقولون ماذا عن السلم ، ماذا يريد الأمير ؟ |
أقول : أريد من السلم ما لا فضيحة فيه . |
أغازله دون أن أشتهيه |
وأبنيه سرًا ، وأحرسه بالحروب الصفيرة |
كي يتقيني العدو وكي أتقيه .. |
وأحمي سلام الخنادق من نزوات الخطاب |
ومن طيش هذا الشباب |
وأحصي مدافعهم ثم أحصي مدافعنا |
-الفوارق سلم |
وأحصى مصانعنا ثم أحصى مصانعهم |
-الفوارق سلم |
وأحصى مواقعنا ثم أحصى مواقعهم |
- الفوارق سلم . |
- |
- ولكنني لا أريد السلام |
- |
- لأن السلام المقام على الفرق بين العدوين |
- ظلم |
وإن السلام المقام على الظلم ظلم ، |
وإن السلام المقام على الاعتراف بغيري ظلم |
فلابد من نصف سلم |
ولابد من نصف حرب |
لأحفظ شعبي |
وأحفظ حكمي |
أحارب من أستطيع محاربته |
بلا رحمة أو حرام |
أسالم من لا أريد ولا أستطيع محاربته |
بغير معاهدة للسلام |
فإن السلام مغامرة كالحروب .. وشر |
وان كانت الحرب كرا وفرأ |
فإن السلام مكر مفر |
ويا قوم .. يا قوم ،من أخر الليل يطلع فجر |
سلام عئيكم إلى مطلع الفجر أيها الصابرون |
على الليل حولي |
أقاسمكم ما وهبت من المعجزات .. وأذرف |
ظلي |
عليكم ، لكي يتساوى الجميع بظلمى وعدلى.. |
أعرف يا أيها الناس ، ما تحمل النفس |
والنفس أمارة بالتخلي |
عن الصعب ، والمجد صعب كما تعلمون ، |
قليل التجلي ، |
ولكننا سنواصل هذا الطريق إلى منتهاه إلى |
منتهاكم ، |
فلا تقطنوا من دهائى ومن رحمة النصر |
فالنصر صبر على الليل ، والليل - يا أمتى |
- درجات . |
فمنه الطويل ومنه القصير .ومنه الذى |
يستمر |
ثمانين حولا |
سأحكمكم لا مفر |
إذا كانت الحرب كرًا وفرًا |
فإن السلام مكر .. مـفـر . |
خطاب القبر ! |
أعدوا لى القبر قصرا يطل على القصر |
من وجهة البحر، قصرا يدل الخلود عليَّ . |
يدفع أحلامكم صلوات ..إلى |
فمن كان يعبر هذا البلد |
ومن كان يعبر هذا الجسد |
فمن حقه أن يصدق أنى حى |
وحى هو العرش حتى الأبد |
بلغت الثمانين ، لكننى ما عرفت السـأم |
وقد أتزوج في كل يوم فتاة |
وأبكي عليكم ، أرثيكم يوم تهوى البيوت |
على ساكنيها ، ويسكنها العنكبوت |
فمن واجبي أن أعيش |
ومن حقكم أن تموتوا |
لأنجب جيلا جديدا يواصل أحلامكم |
فما من أحد |
رأى ما رأيت .. وما من بلد |
رأى ما رأى من فتوة هذا الجسد |
فمن كان يعبد هذا البلد |
فقد مات ، أما الذى كان يعبدنى |
فمن حقه أن يصدقنى حين أصدر أحرى إلى |
الموت |
دعني وشعبي الولد ، |
معا للأبد. |
وبعد الثمانين تأتي ثمانون أخرى |
وأرقد في اليوم عشرين ساعة |
لأرتاح مما خلقت وممن خلقت |
ومن دولة ستعمر في وتركع : سمعا وطاعه |
وتنهار بعدى إذا نمت أكثر مما أنام |
ولاشيء بعدى |
فمن يعبدون ؟ |
وكيف تعيشون بعدى؟ |
ومن سوف ينقذكم من زمان الجنون |
ومن سوف يحرس أبوابكم من جراد المطر |
ومن سوف يحمل ريح الشمال إليكم |
ويحميكم من ذئاب الشجر؟ |
ومن تعبدون |
لمن ترفعون تراتيلكم ولمن تسجدون ، وتتلون |
آيات من ؟ |
أبا لخبز وحده ؟ بالخبز وحده |
تعيشون ؟ والروح خاوية من عباءة من |
تعبدوا ؟ |
ومن أي معنى تشيدون مبنى الخيال لهذا |
الزمن |
وفى البدء ..كنت .. وكونت هذا الوطن |
ليعبد خالقه ، أو يموت إذا لم بكن لائقا |
بعبادة خالقه ، |
فاعلموا واعلموا |
بأن الذي قد خَلق |
أحق بهذي الحياة الطويلة ممن خُلِق |
وإن كان لابد من موتنا فاسبقوني |
إلى الموت كي تحملوني وتستقبلوني |
خذوا زوجتي معكم وخذوا أسرتي .. |
وجهاز القلق .. |
ولا تنشئوا أي حزب هناك |
ولا تأذنوا لقدامى الضحايا بأن يسكنوا |
معكم |
ولا تسمحوا للتلاميذ أن يسرقوا دمعكم |
ولا تفتحوا صحفا للحديث عن الفرق بين |
الحياة |
على الأرض أو تحتها |
ولا تسمحوا للمعارضة المستبدة أن تتساءل |
عما رفضت التساؤل فيه |
أنا الموت .. والموت لا ريب فيه |
أنا من أعد لكم أجلا لا مرد له فأعلموا |
أن ما فوق أرضي يجري بأمري |
فلا تهربوا من مشيئة قصري |
فقد أختنق |
وحيدا بغير جماهير تعبدني |
ولقد ألتحق |
بكم كي أراقبكم ..كي أحاسبكم |
فمن كان يعبد هذى الحياة |
فقد هلكت |
وأما الذي كان يعبدني |
فمن حقه أن يعيش معي فوق هذا التراب |
وتحت التراب ..معي للأبد |
أعدوا لي القبر قصرا يطل على البحر |
قصرا مليئا بأجهزة الاتصال الحديثة |
قصرا معدا لمملكة الشعب فى الآخرة |
سآمر فورًا ، بنقل الوزارات والذكريات |
ومجموعة الصور النادرة |
سأنقل كل الحصون وكل السجون وكل |
الظنون |
لأحكمكم في المقر الجديد |
بصيغة دستورنا الحاضرة |
ولكنني سأعدل بند الوراثة |
لاحق للحي أن يرث الميت إلا إذا |
أثبت الميت أن الذى كان حيا هو الميت فيه |
لئلا يطالبنا الدود بالآخرة |
أعدوا لي القبر أوسع من هذه الأرض |
أجعل من هذه الأرض |
أقوى من الأرض |
قصرًا يلخص بحرًا بنافذة من سحاب |
سأجتاز هذا الممر الصغير |
على فرس الغيم والغيم أبيض يهتز حولي |
ويرسم لاسمي تاجًا وقوس قباب |
سأجتاز هذا الممر الصغير |
فلا عودة للوراء .. ولا رحلة فى السراب |
أعدوا لي العرش من ريش مليون نسر |
أعدوا العذارى ، أعدوا الشراب |
ونادوا ملائكة الشعر: صلى عليه وصلى له |
لينسى الهواء وينسى التراب ، |
سأختار هذا الممر الصغير |
لأقضى على الموت فيها .. وفى |
وأفتح أخر باب .. |
فمن كان يعبد منكم هنا الآخرة |
فقد ماتت الآخرة |
ومن كان يعبدني .. فإني حى.. .وحى .. وحى .. |
خطاب الفكرة . |
إذا قدر الحزب للشعب أن يحمل الدرب |
فكرة .. |
وأن يرفع الأرض أعلى من الأرض فكره |
وأن يفصل الوعي عن واقع الوعي من أجل |
فكرة |
فعندئذٍ يصبح الشعب شعبا جديرا بحرب |
وثورة |
أقول لكم ما يقول لى الحزب والحزب فوق |
الجماعة |
سنقفز فوق المراحل عصرا وعصرين ..فى |
كل ساعة . |
لنبني جنة أحلامنا اليوم فى نمط من مجاعة |
سنلغى الحرف |
سنمنع صيد السمك |
ونمنع بيع الدجاج وبيض الدجاج |
وملكية الظل ملكية خاصة |
فلنؤمم إذن كل أشجارنا الجائعة |
وكل نباتاتنا الضائعة |
ثمانين نخله |
وتسعين تينه |
وعشرين زيتونة |
وألفا وسبعين فجله |
سنلغي الزراعة |
وندخل عصر الصناعة |
بحزب وشعب و فكره |
أقول لكم ما يقرره الحزب ، والحزب سلطتنا |
سننشئ من أجل برنامج الحزب من أجلكم |
طبقه |
هي القوة الصاعدة |
ونعلن من أرضنا ثورة الفقراء على الفقراء |
فليس على أرضنا أغنياء |
لنأخذ أملاكهم ، فلنوزع ، إذن ، فقرنا |
على فقرنا ، فى إذاعتنا والجريدة |
سنقطع دابر أعدائنا الطبقيين .. أهل العقيدة |
ونتهم الأنبياء بداء البكاء على حصة فى |
السماء |
إذا الشعب يوما أراد |
فلابد أن يستجيب الجراد .. |
فهيا بنا أيها الكادحون وصناع تاريخنا |
الحر، هيا بنا |
لنحرق شعر المديح ، وشعر الطبيعة والحب |
والعبرات |
وكل الروايات والأغنيات القديمة والوجع |
العاطفي |
وما ترك الغرب والشرق فينا من الذكريات |
وهيا بنا |
لنصنع من كل حبة رمل خليه |
وننجز خطتنا المرحلية |
سننتج في اليوم ألف شعار وعشرين شاعر |
فإن كانت الأرض عاقر |
فإن القيادة حبلى بما يجعل الأرض خضراء |
حطوا الشعار وراء الشعار وراء الشعار |
وهزوا الشعار، ليساقط الوعي فكره |
تدير المصانع والثروة المستمرة |
فنحن الذين |
سننشئ جنة عمالنا القادمين |
من الفكرة المطلقة |
إلى الفكرة المطلقة |
ونحن الذين |
سنحرق كل المراحل ..كى نصنع الطبقة |
من المصنع اللغوي ، وكي نرفع الطبقة |
إلى سدة الحكم حتى نعبر عنها بحزب |
وثورة |
ويا شعب .. يا شعب حزبك ، شد الحزام |
لتحمى النظام |
من الفكرة البرجوازية الفاسدة |
سنبحث عشرين عام |
عن القيمة الزاندة |
وعن سارقي عرق الفقراء الحرام |
لنعرف أين التناقض فى المجتمع |
وأين التعارض بين القيادة والقاعدة |
لنعرف أنماطنا والبنى وطبيعة هذا النظام ، |
ولكننا ندرك الآن أن الطبيعة أفقر منا |
وندرك أن السلع |
دليل على النمط البرجوازي، فاجتنبوها |
لننتج وعيًا جديدًا |
وربوا الشعارات .. وادخروها |
وإن صدئت طوروها |
وإن جاع |
أولادكم فاطبخوها |
وفي عيد مايو كلوها |
وصلوا لها و أعبدوها |
وان مسكم مرض .. علقوها |
على موضع الداء فهى الدواء |
وثروتنا في بلاد بغير معادن |
وواقعنا ما نريد له أن يكون |
وليس كما هو كائن .. |
فماذا سننتج غير الشعارات ؟ |
وهى رسالتنا الرائدة . |
وإذا استثمرت جيدا |
أثمرت بلدا سيدا |
حالمًا سالمًا |
بحزب وفكره |
وصفوا التماثيل أعلى من النخل والأبنية |
وصف التماثيل أفضل للوعى من أمهات |
النخيل |
تماثيل أفضل للوعي من أمهات النخيل |
تماثيل ترفع كفى إليكم وتعلي تعاليم حزب |
لشعب نبيل |
تذكركم بنشيد الطلائع : نحن أتينا لكي |
ننتصر |
ولابد للقيد أن ينكسر |
ولابد مما يدل على الفرق بين النظام الجديد |
وبين النظام العميل |
ولابد من صورة الفرد كي يظهر الكل في |
واحد |
تماثيل تعلو على الواقع المندحر |
وتخلق مجتمع الغد من فكرة تزدهر |
فلا تجدعوا أنفها عندما تسغبون |
ولا تملأوا يدها بالرسائل ضدي وضد |
السجون |
ولا تأذنوا للحمام المهاجر أن يستريح |
عليها .. |
ولا ترسموا حول أعناقها صورة للرغيف |
الحزين |
ولا تبصقوا حولها ضجرا |
ولا تنظروا شذرا |
سأزرع التماثيل جيش الدفاع عن الأمنية |
وجيش مكافحة السخرية |
سنصمد مهما تحرش هذا الجفاف بنا |
سنصمد مهما تنكر هذا الزمن |
سنصمد حتى نهاية هذا الوطن |
سنصمد حتى تجف المياه ..لآخر قطره |
وحتى يموت الرغيف الأخير ..لآخر كسره |
وحتى نهاية أخر متز كان يحلم مكى .بأخر |
ثوره |
فإن مات هذا الوطن |
فقد عشت من أجل فكره |
فموتوا ، كما لم يمت أحد قبلكم |
ولا تسألوا الحزب من أجل أية فكره |
نموت ؟ |
ومن أجل أية ثورة .. نموت ؟ |
فمن كل فكره |
ستولد ثورة |
ومن كل ثورة |
ستولد فكره |
سلام عليكم |
سلام على فكرةٍ |
سوف تولد من موت شعبٍ وفكره ! |
خطاب النساء ! |
على كل امرأة حارسان |
وفى كل امرأة أفعوان . |
ألا .. فاجلدوهن قبل الآوان و |
اجلوهن في الصبح جلده ، |
لئلا يوسوس فيهن شيطانهن ، |
وفى الليل جلده |
لئلا يعدن إلى لذة الإثم |
واستغفروا الله ، وارموا |
على مرفأ الجرح ورده |
ولا تهجروهن فوق المخدة |
فإن النساء على كل معصية قادرات |
وإن النساء حبيباتنا من قديم الزمان |
تزوجت خمسين مرة . . |
لأعرف مرة |
إذا كان ابني هو ابني |
وأي ولي على العهد كنت أباه |
وفى كل مرة ، |
أرى رجلا واقفا بن قلبى وامرأتى |
ولكنني .لا أراه |
لأقتله أو لأقتلها ، بيد أنى أراه |
ويقتلني كل يوم وفى كل سهره |
يهاجمني عاشق سابق عند باب القرنفل |
يغيب لأدخل ..ثم أنام .. فيدخل |
فكيف أحرر أحساد زوجاتنا من أصابع |
غيري؟. |
وكيف أغير جلدا بجلد .ونهدا بنهد.. ونهرا |
بنهر؟. |
وكيف أكون امرأة من بياض البداية ؟ |
وهل أستطيع دخول الحكاية |
وعندي من الليل ألحر من ألف ليلة |
أكثر من ألف امرأة لا تغير فخ الحكاية |
ولكن قلبي موله |
وعرشي مؤله |
وفى كل امرأة شهرزاد .. وثعلب |
وفى كل طاغية شهريار المعذب . |
وان النساء على كل معصيـة قادرات |
وأن النساء حبيباتنا |
ضربن على سحرهن الحجاب |
فشب الدبيب بأجسادهن ، وضاجعن |
أول مفتاح باب |
وأول قط ، وأول ساعي بريد ، وأول كتاب |
هذا الخطاب |
وبرأن عائشة من ظنون عليٍ |
ولكن تأوهن بعد العتاب |
أصحراء حول الحميراء، مطلع ليل، وشاب |
طلى الشباب |
لماذا .. لماذا .. ؟ |
وكيف تحرش ملح بثوب الحرير الأخير .. |
وذاب ؟. |
ضربن على سحرهن الحجاب |
ولكن هذا الذي لا يرى قد رأى واستجاب |
فهل تتغطى العواصف يوما بشال |
السحاب ؟. |
وماذا وراء الحجاب ؟. - |
إلا أنهن «صواحب يوسف » |
رغم الحزام ، ورغم الحرام ، ورغم العقاب |
قوارير تكسر .. |
أساطير تسحر.. |
وذاكرة للغياب |
ففي أي بئر نخبئ زوجاتنا |
وفى أي غاب ؟ |
وفى وسعهن ملاقاة أى هلالٍ .. |
ينام على غيمة أو سراب .. |
وفى وسعهن خيانتنا بين أحضاننا |
والبكاء من الحب .. والاغتراب |
وفى وسعهن إزالة أثارنا عن مواضع |
أسرارهن . |
كما يطرد المرء عن راحتيه الذباب |
ويلبسن في كل يومين قلبا جديدا |
كما يرتدين الثياب |
فما نفع هذا الحجاب |
وما نفع هذا العقاب ؟ |
وإن النساء على كل معصية قادزات |
وان النساء حبيباتنا .. |
تعبت .. ولو أستطيع جمعت النساء .. |
بواحدة واسترحت |
وأنجبت منها وليا على العهد حين أشاء |
وليا على العهد مثلي وجدي |
صحيحا فصيحا يواصل عهدي |
ويحفظ خير سلاله |
لخير رسالة |
ويجمعكم حول قصري ومجدي هاله |
ولكنني قلق ، فالنساء هواء وماء |
وفاكهة للشتاء |
وذاكرة من هواء |
وان النساء إماء |
يغيرن عشاقهن كما يشتهى كيدهن العظيم |
وكيدي عظيم .. ولكن فيه موهبة للبكاء |
وفيهن ما أحزن الأنبياء |
وما أشعل الحرب بين الشعوب |
وما أبعد الناس عن ملكوت السماء |
فكيف أحل سؤال النساء؟. |
وكيف أحرركم من دهاء النساء؟ |
على كل امرأة أن تخون معي زوجها |
لأعرف أنى أبوكم |
وأخذ منكم ومنهن كل الولاء.. |
وقد تسألون : وكيف تنفذ مذا القرار ؟ |
أقول : سأعلن حربا على دولة خاسرة |
يشارك فيها الكبار |
ومن بلغ العاشرة .. |
سأعلن حربا لمدة عام |
تكون النساء عليكم حرام |
وأبعث غلمان قصري- وهم عاجزون - إلى |
كل بيت |
ليأتوا إليَّ بكل فتاة وبنت |
لأحرث من شئت منهن : |
بعد الظهيرة - بنت |
وفى الليل - بنت |
وفى الفجر - بنت |
لتحمل منى جميع البنات |
وينجبن مني وليا على العهد .. مئى .. |
سأختاره كيف شئت |
صحيحا فصيحا مليح القوام |
.. وبعدئذ أوقف الحرب ، من بعد عام |
وأعلن عيد السلام |
وأعرف مرة |
لأول مرة |
بأن الولي على العهد .. إبنى |
وأنيَّ أبني |
بلادا بلا دنس أو حرام |
فألف سلام عليكم |
وإن النساء حلال عليكم |
فلا تهجروهن ، لا تضربوهن ، هن الحمام |
وهن حبيباتنا ، والسلام عليكم .. .. عليهن |
ألف سلام .. |
وألف سلام !! |
خـطاب الخطاب ! |
إذا زادت المفردات عن الألف ، جفت عروق |
الكلام |
وشاع فساد البلاغة .. وانتشر الشعر بين |
العوام ، |
وصار على كل مفردة أن تقول وتخفى |
ما حولها من غمام |
فأن تمدح الورد معناه ، أنك تهجو الظلام |
وأن تتذكر برق السيوف القديمة معناه : أنك |
تهجو السلام |
وأن تذكر الياسمين وحيدًا ،وتضحك ، معناه : |
أنك تهجو النظام |
ولا تستطيع الحكومة شنق المجاز ونفى |
الأسى عن هديل الحمام .. . |
وبين الطباق وبين الجناس تقول القصيدة ما |
بيننا من حطام |
وتنشئ عالمها المستقل وتهرب من شرطتي |
في الزحام |
وتخلق واقعها فوق واقعنا ، أو تجردنا من |
سياج المنام |
فيصبح حلم الجماهير فوضى ، ولا نستطيع |
التدخل بين النيام |
أنا سيد الحلم ! لاتجلسوا حول قصرى |
بغير الطعام |
و لاتأذنوا للفراشات بالطيران الإباحى فى |
لغة من رخام .. |
.. فمن لغتي تأخذون ملامح أحلامكم مرة |
كل عام . |
.. ومن لغتي تعرفون الحقيقة فى لفظتين : |
حلال ، حرام |
فلا تبحثوا فى القواميس عن لغةٍ لا تليق |
بهذا المقام ، |
فان زادت المفردات عن الألف عم الفساد .. |
وساد الخراب ، |
لأن الكلام الكثير غبار الذباب |
وأن نظام الخطاب |
خطاب النظام .. |
وفى لغتي قوتي . واقعي لغتي واقعي |
ما يقول الخطاب |
فقد تربح النظرية مايخسر الشعب ، |
والشعب عبد الكتاب |
وليس على النهر أن يتراجع عما فتحنا له |
من سياق وغاب |
سنجرى معا فوق موج الدفاع عن الاندفاع |
الكبير لفكر الصواب |
وماذا لو اكتشف القوم أن الدروب إلى |
الدرب معجزة من سراب ! |
وماذا لو ارتطم البر بالبحر والبحر بالبحر ، |
وامتد فينا العباب ! |
إلى أين يا بحر تأخذنا ؟ والخطاب يواصل |
خطبته في اليباب |
أنرجع من حيث ضعنا ؟ إلى أين يرجع هذا |
الكلام .. إلى أى باب ؟! |
قطعنا كثيرا من القول ، فليتبع الفعل |
خطوتنا في طريق العذاب |
ولكن إلى أين نرجع يابحر ؟ والبر ذاكرة |
صلبة للسحاب |
قطعنا قليلا من الفعل : فليملأ القرل ساحة |
هذا الخراب |
ليسر الخطاب على موت أبنائنا الفائبين .. |
ويعلو الضباب |
إلى شرفة القصر .. والمنبر الحجرى المغطى |
بعشب الغياب |
لا تسألوا : من يذيع الخطاب الأخير : أنا أم |
خطاب الخطاب ؟ |
فقد يصدق القول . قد يكذب القائلون ، |
ويحيا الغبار ويفنى التراب . |
وقد تجهض الأم حين تشك بأن الجنين ابنها |
ليعيش الخطاب |
خطابي حريتي ، باب زنزانة من ثلاثين |
مفردة لا تصاب ، |
بصدمة واقعها . لاتفير إيقاعها ، ولا تقدم |
إلا الجواب ، |
كلامي غاية هذا الكلام |
خطابي واقع هذا الخطاب |
لأن خطاب النظام |
نظام الخطاب .. |
خطابي شد المسافات بين الكلام وبين معانى |
الكلام |
إذا جف ماء البحيرات ، فلتعصروا لفظة |
من خطاب السحاب |
وإن مات عشب الحقول ، كلوا مقطعا من |
خطاب الطعام |
وإن قصت الحرب أرضى ، فلتشهروا |
مقطعا من خطاب الحسام |
ففي البدء كان الكلام ، وكان الجلوس على |
العرش |
في البدء كان الخطاب . |
سنمضى معا ، جثة . جثة ، فى الطريق |
الطويل على لغة من صواب |
وماذا لو ابتعد الفجر عنا ، ثلاين عاما |
وخمسين عاما .. ونام ! |
أما قلت يوم جلست على العرش إن العدو |
يريد سقوط النظام |
وان البلاد تروح وتأتى ؟ وان المبادئ ترسو |
رسو الهضاب ! |
وان قوى الروح فينا خطاب سيبقى ، ولم |
يبق غير الخطاب ! |
فلا تسرفوا في الكلام لئلا تبدد سلطة هذا |
الكلام .. |
ولا تدخلوا في الكناية كي لا نضل الطريق |
ونفقد كنز السراب |
ولا تقربوا الشعر ، فالشعر يهدم صرح |
الثوابت في وطن من وئام |
وللشعر تأويله ، فاحذروه كما تحذرون الزنى |
والربا والحرام . |
.. وان زادت المفردات عن الألف باخ الكلام |
وشاخ الخطاب |
وفاضت ضفاف المعاني ليتضح الفرق بين |
الحَمام وبين الحمام |
.. وفى لغتي ما يدير شئون البلاد ، ويكفى |
ويكفى لنستورد الخبز ، |
يكفى لنرفع سيف البطولة فوق السحاب . |
وفى لغتي ما يعبر عن حاجة الشعب لححتفال |
بهذا الخطاب |
فلا تسرفوا في ابتكار الكثير من المفردات |
وشدوا الحزام |
فان ثلاثين مفردة تستطيع قيادة شعب يحب |
السلام . |
وإن خطاب النظام |
نظام الخطاب .. |