أمنياتٌ لم تحترق ........ فماتت غريقة

قررت أخيرا أن أدخل عالم المدونات

 وأبني لنفسي مساحتي الخاصة

 لا تعبيرا عن ذاتي

 وإنما محاولةً مني لاكتشافها

الأربعاء، 31 مارس 2010

يا بنت الايه


يا بنت الايه يا كيادة .. هويتك فرض وعبادة
عشقتك والهوى غالب .. يطيعه العبد والسادة
رسمتك وشم على قلبى ..تعبتى قلبى بزيادة
وقلت ابعد بعيد عنك .. و أجرب حضن غير حضنك
لقتنى هربت فى قلبك .. مرادك شهد و شهادة

يا بنت الايه يا كيادة
أنا الحامى حدود أرضك .. وماسك حربتى فى ايدى
أنا البانى صروح مجدك ..بروحى بدمى بوليدى
أنا الكاتب تاريخ شاهد .. على ظلمك بتشريدى
أنا الراوى مواويلك .. بناى الحزن فوق نيلك
أنا الضاحك انا الباكى .. انا المحروم فى يوم عيدى

يا بنت الايه يا كيادة
كتبت اسمك على جبينى .. رفعتك تاج قصاد عينى
وعشت أحلم سنين عمرى .. لعلك يوم تجاوبينى
حضنت الريح فى ليالى البرد .. سترتك ليه تعرينى
انا ابنك يا محروسة .. يا ارض القرع والكوسة
لا انا تاجر ولا فاجر و لا هارب بملايينى .

من جريدة المصرى اليوم للشاعر " نبيل الزنفلى "

أيـَا مَـن يَـدّعِي الفَهـم


أيـَا مَـن يَـدّعِي الفَهـم

أيَـا مَـن يَـدّعي الـفَهْـم .. .. إلِـى كـَمْ يَـاأخَـا الـوَهْـمْ
تـُعَـبـِّي الـذنـبَ والـذّم .. .. وتـُخطِـي الخـطـأ الجَـمّ

أمَـا بَـانَ لـكَ الـعـَيـبْ .. .. أمَــا أنـذرك الـشـَّيـب
وَمَــا في نـُصْحِـه رَيـبْ .. .. وَلا سَمـعُـك قـَد صَـمّ

أمَـا نـَـادَى بـِكَ المَـوتْ .. .. أمَـا أسْمَعَــكَ الصَّـوْتْ
أمَــا تخشَـى مِنَ الـفـَوْت ... ... فـَتحـتــَاط َوَتهْـتـَمّ

فـَكـَم تسْـدَرُ فِـي السَّهــوْ .. .. وَتختـَالُ مِـن الـزَهْـوْ
وتـنـصَّـبُ إلـى اللـهْـوْ .. .. كـَـأن المَّـوْتَ مَـا عَـمّ

وَحَـتـّـامَ تـَجَـافِـيـكْ .. .. .. وَإبْـطـَاءُ تـَلافِـيـكْ
طِـبَـاعـاً جَمَّعـتْ فِـيكْ .. .. عُيـوبـًا شمْلـُها انـضّـمّ

إذا أسْخَـطـْتَ مَـولاكْ .. .. فـَمَــا تَـَقـلـَقُ مِــن ذاكْ
وإن أخـفَـَقَ مَسْـعَـاك .. .. تَـَلـّظـّـيتَ مِــن الهَــم

وإن لاح لـَـكَ النـقـشْ .. .. مِـنَ الأصْـفـَـرِ تهْـتـَشْ
وإن مَـرّ بـِـكَ النـعـْـشْ .. .. تـَغـامَـمْـتَ ولا غـَـمّ

تُـعَـاصِي النـّاصِـحَ البـَـرّ .. .. وتَـعْـتـَاصُ وتــَزْوَرّ
وتـنـقـَـادَ لِـمَـن غـَرّ .. .. ومَـن مَــانَ ومَـن نــمّ

وَتسعـَى فِي هَـوى الـنـّفـْسْ .. .. وتحْـتـَالُ على الـفـَلسْ
وَتـنـسـَى ظـُلمَـة َ الرّمْـس .. .. وَلا تـذكـُـرُ مَـا ثــَمّ

ولَـَوْ لاحَـظـَك الـحَـظ ّ .. .. لمَـا طـَاحَ بـِكَ الـلحَــظْ
ولا كـُنـتَ إذا الـوَعْــظ ْ .. .. جَلا الأحــزَانَ تَـَغـتـَـمْ

سَـتـُـذري الـدمَّ لا الـدَمْــعْ .. .. إذا عَــايـنـْتَ لا جَـمْـعْ
يَـقِــي فِـي عَـرصَـةِ الجَـمْـعْ .. .. وَلا خَــالَ ولا عَــمْ

كـَأنـِّـي بِـكَ تـَنـحَـط ْ .. .. إلـَى الـلـّحْـدِ وتـنـغَـط ْ
وَقـَد أسلـَمَـكَ الـرَّهْــط ْ .. .. إلـى أضـيَـقَ مِـن سَــمّ

هُـنـاكَ الجِـسـمُ مَـمـدُودْ .. .. لِـيسْـتـَأكِـلـَهُ الـــدَّودْ
إلـِـى أنْ ينخَـرَ العُــودْ .. .. وَيُـمْسِـي العَـظـمُ قـَـد رَمّ

وَمِـنْ بَـعـدُ فـَلا بُــد ّ.. .. مِنَ العـرْض ِ إذا أعْـتــُـدّ
صِـرَاط ٌ جـِسْرُه ُ مـُـد ... عَـلـَى النــّـارِ لِـمَـن أمّ

فـَكـَم مِـنْ مُـرشِــدٍ ضَــلّ .. .. وَمِــنْ ذي عِــزّةٍ ذلّ
وَكـَم مِـنْ عَـالِـم ٍ زلّ .. .. وَقـَـالَ الخـَطـبُ قـَـد طـَمّ

فـَبَــادِر أيـُّـهـَا الغـُمْـرْ .. .. لِمَـا يَحْلــُو بِــِهِ المُـرّ
فـَقـَد كـَادَ يَـهـِي العُـمْـرْ .. .. وَمَـا أقـلـَعْـتَ عَنْ ذمّ

وَلا تــَركـَنْ إلـِى الدَّهــْـرْ .. .. وإنْ لانَ وإن سَـــرّ
فـَتـلـفـَى كـمَنْ إغـتـَرّ .. .. بـِأفـْعـَى تـَـنـفـُثُ السّمّ

وّخَـفـِّـضْ مِـنْ تـَراقـِـيكْ .. فـَـإن المَـوتَ لا قِــيـكْ
وَسَــار ٍ في تــَراقـِـيـك .. .. وَمَـا ينكـُـلُ إنْ هــَمّ

وَجَـانِـبْ صَعـَرَ الخـَـدّ .. .. إذا سَـاعَـدَكَ الجـَـدّ
وَ زُمّ اللـفـْـظ َ إن نـَـدّ .. .. فـَمـَا أسْعَــدَ مَـنْ زَمّ

وَنـَفـِّـسْ عَـنْ أخِـي البَـثّ .. .. وَصَـدّقــهُ إذا نــَثّ
وَرُمّ العَـمَـلَ الــرّث ّ .. .. فـَقــَد أفـْـلـَحَ مَـنْ رَم ّ

وَرِشْ مَـنْ ريشـُه انحَصّ .. .. بـِمَـا عَـمّ ومَا خـَصّ
ولا تــَأسَ عَـلى النـقـصْ .. .. ولا تحْـرِصْ عَـلى اللـّمّ

وَعَــادِ الخـُـلـُـقَ الـرَّذلْ .. .. وَعَـوِّد كـفـَّـكَ البـَذلْ
وَلا تسْـتــَمِع ِ العـَـذلْ .. .. وَنـَـزِّهــهَـا عَـن ِ الضَّـمّ

وَزَوِّدْ نـَفـْسَـك َالخـَيـْرْ .. .. وَدَع ْ مَـا يُـعْـقِـبُ الضَّـيـرْ
وَهَـيِّـىء مَـركَبَ السَّـيـْرْ .. .. وَخـَف مِـنْ لـُجِّـةِ اليـَّـم

بـِـذا أُوصيتَ يَـا صـَاحْ .. .. وَقـَـد بُـحْتُ كـَمَـنْ بـَـاح ْ
فـَطـُوبَى لِـفــَتـىً راحْ .. .. بـِــآدَابــِيَ يَــأتـــَم

و عمرى .. أنت مرساه ( فاروق جويدة )

سكبتك في دمي حلما

حنايا القلب .. ترعاه

وراح القلب في فرح

يغني سر نجواه

ويشدوا حبنا لحنا

كطير عاد مأواه

فأصبح لا يرى شيئا

سوى عينيك .. دنياه

وأمن في دجى زمن

عنيد في خطاياه

شدونا الحب للدنيا

وفي شوق حملناه

رأينا حبنا طفلا

كضوء الصبح .. عيناه

سألتك هل ترى يوما

سنهدم ما بنيناه ؟!

فقلت: العمر إبحار

وعمري أنت مرساه

تعيش العمر في قلبي

ولو ينساك.. أنساه

حبيبي.. حبنا قدر

ومهما ضاع.. نلقاه

يوما غنيتك يا وطني..

ورجعت أصافح سجاني..

وأقبل صمت القضبان

وركعت وحيدا في صمتي

والقيد يزلزل وجداني

والليل الصاخب ينهشني..

يدفعني خلف الجدران

والخوف العاصف يصفعني

والأمل اليائس يلقاني

* * *

يوما غنيتك يا وطني

وشدوتك أجمل الحاني

وجعلت زهورك مأذنتي

وجعلت ترابك.. إيماني

في سجنك عمري أنقاض

يجمعها ثوب الإنسان...

غدوت سجينا يا وطني

وكفرت بكل الأوطان

عشق بدائى/د.سعاد الصباح


أحبــــــــكَ ...
رغم أُلوف العيوبِ الصغيرةِ فيكَ
وأعرفُ أنك لا تستحقُ عطائي
وأرمي بنفسي على ساعديكَ
ولا أتذكر أين أمامي
وأين ورائى
*******
أحبـــــكَ
حتى حدودِ السذاجةِ
حتى حدود الغبـــــاءِ
وأعرفُ أني سأغرق في أخر الأمرِ
في شبـــرِ مـــاءِ
فسامح غبـائي
*******
أُحــــــــبكَ جدأً
وأعرفُ أن مزاجك
غيمُ .. وبرقُ .. ورعد
وأني تزوجتُ فصلَ الشتـــاءِ
وأعرفُ أن التقدم صعبُ
وأن التراجع َصعبُ
وان بحارك دون ابتداء
ودون انتهاء
أحبـــكَ جداً
وأعلم علم اليقين
بأني أؤسس مملكةً في الهواءِ
*******
أحبكَ جداً
واعرف أني سأقتحم المستحيل
وألمس سقف السمـــاء
أحبــــكَ حتى التهــــورِ
حتى التبخـــرِ
حتى التقمص فيك
وحتى فنـــائي
*******
أحبكَ .. من دون قيد
ومن دون شرط
وأعرف أني تجاوزتُ كل الخطوط
وأحرقتُ نصف البلاد ورائي
*******
أحبـــــكَ جداً
وكم كنت أرغبُ أن لا أحبك
لكنها نقطة الضعف عند جميع النساء
ففي حالة العشق
لسنا نفرق بين السفوحِ
وبين الهضـــــاب
وبين السطور وبين الكتاب
وبين الثواب وبين العقاب
وفي حالة الشوق
لسنا نفرقُ بين التقيِّ
وبين المرابـــي
أحبـــكَ جداً
فهل يا تراني أحبُ خرابي؟
*******
أيا أيها الدكتاتورُ الصغيرُ
أنا لا ألومكَ مهما فعلتَ
ومهما قمعتَ شعوري
ومهما كسرتَ خيـــــــالي
ومهما بطشت
فلم تكُ يوماً قوياً
لكن ضعفي خلاكَ تُحسَبُ في الأقوياءِ
ولم تكن يوماً كبيراً
ولكن أنـــــــا
قد رفعتكَ بالحبِ نحوَ السمــــــاءِ
*******
أيـــا سيدي
لاتؤاخذ جنــوني
فإني بدائيةُ النــزوات
وعشقي.. مثلي.. بدائي
سأبقى أحبكَ
مهما ضجرتَ
ومهما صرختَ
ومهما احتججتَ
ومهما أردتَ التحررَ من
كحــلي العربيْ
ومن شعـري الكستنائيْ
سأبقى أحبكَ ...
حتى تسيـل دمـاكَ
وحتى تسيـلَ دمـائي
*******
-د.سعــاد الصباح

إلى مسافرة - فاروق جويدة

و أظل وحدي أخنق الأشواق
في صدري فينقذها الحنين..
و هناك آلاف من الأميال تفصل بيننا
و هناك أقدار أرادت أن تفرق شملنا
ثم انتهى.. ما بيننا
و بقيت وحدي
أجمع الذكرى خيوطا واهية
و رأيت أيامي تضيع
و لست أعرف ما هيه
و تركت يا دنياي جرحا لن تداويه السنين
فطويت بالأعماق قلبا كان ينبض.. بالحنين

* * *
لو كنت أعلم أنني
سأذوب شوقا.. و ألما
لو كنت أعلم أنني
سأصير شيئا من عدم
لبقيت وحدي
أنشد الأشعار في دنيا.. بعيدة
و جعلت بيتك واحة
أرتاح فيها.. كل عام
و أتيت بيتك زائرا
كالناس يكفيني السلام..

* * *
ما كنت أدرك أنني
سأصير روحا حائرة
في القلب أحزان..
و في جسمي جراح غائرة
و تسافرين..
لا شيء بعدك يملأ القلب الحزين
لا حب بعدك. لا اشتياقا لا حنين..
فلقد غدوت اليوم عبدا للسنين
تنساب أيامي و تنزف كالدماء
و تضيع شيئا.. بعد شيء كالضياء..
و هناك في قلبي بقايا من وفاء
و تسافرين
و أنت كل الناس عندي و الرجاء..
قولي لمن سيجيء بعدي
هكذا كان القضاء
قدر أراد لنا اللقاء
ثم انتهى ما بيننا
و بقيت وحدي للشقاء

كِــتافْ النَّصيبْ ... < رشا عبد الرازق >

كِــتافْ النَّصيبْ
....



بَلع رِيقُــه
ودمّع دمْعتين تايهين ما بين صِدْقُــه وبين ضيقُه
وأنا جَمْبُه
ما بيني وبينُه شبرْ يا دوب ْ وكام سانتي ...!
وقاللَّي : المستحيل إِنتي !
ضحكْ
كشَّر
وِقع منِّي الكلام عَـ الأرض مليون حرف متكَــسر
لهف قلـبــُه بآهة خوفْ
وقال :حاسبي الكلام خَنْجَرْ
جرح إيدي
عيونُه الضيَّقَه تِقْدَرْ
تطيِّب جرح غالي الدَّم لو كان الكلام يـِقـْــدَرْ!


معاك منديل ؟
خالص هاتو
هَوارِبْ بيه بِيبـَان قلبي وألَملــِـم ضي كان أَخضَرْ
تَلاتَهْ فِــ حِسْبِتـَكْ.... تِخْسَرْ
يا تِبقو اتنين
يا نِبقا اتنين
وراحْ سائـِل : وِصِلْـنا لِـفينْ؟
رَميتْ دَمْـعي عَلَى الشـباكْ
ورَجْعِـة صوتُه بِتفكَّرني بالعمر إللِّي فاتو هناك
وصلنا خلاص .... يا دوب شارعين


سَرَح وادَّارى في التّنْهيدْ
وشُفت الفِكرَه جمب الفكره بتشَدُّه لحد بـِعيد
حرام ع الفَرْق في التّوْقيت
يـِقَرّبنا في مَعاد عدّا
وِيوْعِدْنا وِمَفيش مَواعيدْ!
سَأَلني :
طَبْ و كُنتَ أَقْدَرْ ؟ ؟
سَجَنْتْ الرَّدْ إيه يِسْوَى الكلامْ لوْ قُلْتُه مِتْأَخرْ
وحلـْم الليل ... يِموتْ بِاللِّيل
إِذا مَقْدِرْشي يِتْفَسَر
عليك ذنبي
على عُيونَك مَعَ وضوح النَّهار
ذنبي !
شافِتْني عنيك
وكان مُمْكِن تِشوف قلبي


وَجَعْتُه وٍرَجْفِةْ الفُرْقَه
بِتِدْبَحْ فيه
وبِيْخَبّي
وخُفْت عَليه
سِتارةْ رِمْشي سَرَقِتْني لِحَدْ عِنيه
وِضَمِتْني بِعذابْ: "حاضرْ
هَضُم فـِ كِبْرياءْ حُبِّك بِـطول الماضي والحاضر
وهَبْعِدْ... فيها إيه نِبْعِدْ
ما نِبْعِدْ
بَسْ مُشْ قادر !
لَوْ أَفْضَلْ في الطَّريق ليكي ؟
لَوْ أَوْصَلْ بيكي للآخِر
وليه يِبْقا احْتِمال قُرْبِكْ؟
وبُعْدِكْ يِبْقا ليه لازِم ؟"


عَذابْ قَلْبُه بِيِقْتِلْني
وساعاتْ الموت يِكونْ ناعم !
"يا كُلْ العُمْر فات الوَقْت هِيَّه الإسم عَـ الخاتم
وانا الذنب اِللِّي فِـ ضُلوعَـك
وانا التُوبَهْ فـِ ضُلوعْ نادِم
وانا حَرْف الأَلِفْ في نِهايِةْ الكِلْمَه
وِفِي القِسْمَه
مفيشْ لازِم !!
هَتِنْساني
وهَقْدَرْ عَـ الطَّريق بَعْدَك
دانا صَدَّقْني مِن أَبْعَدْ مَكان عنَّدَك"
صَرَخْ : إِنْتي؟ ؟
دا بِينَّا يا دُوبُه شِبْر وِنُصْ لَوْ زادْ يِبْقا كَام سانْتي ؟

مَنيش جَمْبَك
ومُشْ مُمْكِنْ هَكونْ جَمْبَكْ
أَنا الصُّوره اللِّي وِقْعِتْ من حَيطانْ قَلْبَكْ
وانا كُلّ اللّي بيه هَتْخون
وهَيْخونَكْ
عَشان حَبَّك
أنا همك
أنا جرحك
ْ.
.
.
.
!
كِدِبْتْ عَليه
عَشان شُفْتِ الهَوان عَلى قَلْبي بِيْعافـِرْ فِـ دَمْعِ عِـنيه

ومَتْعِبْتِشْ في تِصْديقُه
و بَلع رِيقُــه
وِصَدَّق كِدْبِتي وِعَلَّقْ عَلَى كِــتافْ النَّـصيبْ ضيقُـه
وِراحْ ماشي !!!

صخرة الملتقى

من اروع قصائد الشاعر المصرى أبراهيم ناجى


سألتك يا صخرة الملتقى
متى يجمع الدهر ما فرقا
فيا صخرة جمعت مهجتين
أفاءا إلى حسنها المنتقى
إذا الدهر لج بأقداره
أجد على ظهرها الموثقا
قرأنا عليك كتاب الحياة
وفض الهوى سرها المغلقا
نرى الشمس ذائبة في العباب
وننتظر البدر في المرتقى
إذا نشر الغرب أثوابه
وأطلق في النفس ما أطلقا
نقول هل الشمس خضبته
وخلت به دمها المهرقا
أم الغرب كالقلب دامي الجراح
له طلبة عز أن الحقا
فيا صورة في نواحي السحاب
رأينا بها همنا المغرقا
لنا الله من صورة في الضمير
يراها الفتى كلما أطرقا!
يرى صورة الجرح طي الفؤاد
ما زال ملتهبا محرقا
ويأبى الوفاء عليه اندمالا
ويأبى التذكر أن يشفقا
ويا صخرة العهد أبت إليك
وقد مزق الشمل ما مزقا
أريك مشيب الفؤاد الشهيد
والشيب ما كلل المفرِقا
شكا أسره في حبال الهوى
وود على الله أن يعتقا
فلما قضى الحظ فك الأسير
حن إلى أسره مطلقا

و للأوطان معتقل

و للأوطان معتقل




قصيدة لإيمان بكرى نــُــشرت فى مجلة ضاد التى تصدر عن إتحاد كتاب مصر - العدد العاشر



جريمتنا هُويتنا وفينا الجرح يرتحلُ
ولا ندري لنا رشدا وقد ضاقت بنا السبلُ
يطارد ظلنا الداء وتجثم فوقنا العلل
جريمتنا لنا حلم علي الطرقات منسحِلُ
لنا حق بأن نحيا ونور الحق معتقلُ
ومحتلون في دمنا علي أشلائنا احتفلوا
علي أجفاننا ناموا وتحت جلودنا انسلوا
مع أشباحهم عبروا حدود الروح فاحتلوا
وســــفاح يطاردنـــا يقيـــم الحد يستل
يصادر لون بشرتنا يحاصر دمع من صلوا
مطالبنا لنا حلم ... لنا أرض... لنا أمل
نريد لحلمنا وطنا ، فهل أحلامنا خلل
هنا في ساحة الأقصي لنا خل لنا أهل
لنا صلوات أضلعنا وأدمعنا لها ظل
لنا زيتونة تبكي يعانق جرحَها الطللُ
وساقية ودالية ... لنا موالنا ... الليل
ووجه نخيلنا الدامي يقبل نزف من قتلوا
لنا ثقب من الجرح ترشف نبضَه الرملُ
ومنديل من الحزن علي أكتاف من صلوا
وأم ملء عينيها تصاوير لمن رحلوا
لنا مهد من القلق وزاوية لها مقل
وأعمدة من الصمت وطفل عزمه جبل
تفاصيل ستذكرنا إلي أن ينتهي الأجل
تراب القدس قدسي سيشهد أننا الأهل
زرعنا أرضنا صبرا ففاض الصبر والكيل
لنا خمسون نأتكل علي عصف وهم أكلوا
وفينا الليل يستشري فكيف سيهتدي الأمل
وبعض أمورنا خبل وكل أمورنا هزل
مصيبتنا مقاليد إلي الغلمان تنتقل
عمادُ رشادِهم حيل ووجه عروشهم دجل
مشينا خلفهم دهرا وقلنا علنا نصل
علي أكتافنا مالت هوادجهم ولم يصلوا
وشاب غرابُ طالعهم ومازلنا وما وصلوا
وجعجعة بلا طحن وأقوال ولا فعل
وأخماس وأسداس وما عزموا وما ارتحلوا
أساءوا الرعي فاستسقوا وما ضاقت بهم حيل
إذا ما استشعروا شررا أصاب ثيابهم بللُ
وأحكام مغربلة وأدمغة ولا عقل
فهل للحق أبواقٌ وهل يجدي لنا قول
وهل ولّي أبو جهل لنصبحَ كلنا جهل
دماء صغارنا اعتصرت وفي التلفاز نحتفل
عظامهم هنا طُحنت بجرم ماله مثلُ
وأعين فجرنا اقتلعت وقَرَّ الآثمُ الندلُ
فكان الحكم بالنفي لمن بقيت له مُقـلُ
وأسلحة مجنزرة ومجزرة ومختلُ
ومنذهلٌ ... ومحتشدٌ ... ومنبطحٌ ... ومحتفلُ
وأضلاع لنا فرت بوجه بارد ولوا
قلوبهم هنا معنا سلاحهم لمن قتََلوا
وبعض الخلق أتباع وأعداء بما جهلوا
وكل الناس أعوان لمن فجروا وما خجِلوا
فأين نلوذ مولانا وما المطلوب؟ ما الحلُّ؟
ندير ظهورنا خزيا نقبل نعْل من ركلوا
نقدم لحمنا هدْيا نبارك هضم ما أكلوا
ونرشف سمهم طوعا علي الترياق نتكل
ونملأ صدرَنا صمتا إلي أن ينطق الجملُ
يمين الله لاذلٌ ولا خوفٌ ولا وجلُ
إذا لم يستقم عود فلا عود ولا ظلُ
ولا رأي لمن يعصي ولا حكمٌ لمن زلوا
فمن لا يركب الأهوال لا يصبو له أملُ
ومن لا سيف يحميه سيسحق ظلَّه الذلُ
ومن تسبي له أرضٌ وأعراضٌ ويحتملُ
فبسم الله نرفعها علي من ليس يمتثلُ
وبسم الله نطلقها محررة ونتكلُ
فلا سلمٌ ولا عهدٌ ولا رقصٌ ولا حجلُ
سنشعل حولهم نارا ونفعل مثلما فعلوا
أدمع عيونهم خمرٌ ودمع عيوننا خلُ
أملءُ عروقنا ماءٌ وملء عروقهم عسلُ
وهل أطفالنا جيفٌ وهل أطفالهم رسلُ
نريد العدل في زمن أصاب ضميرَه الشلل
فأين ُصلبت يا عدلُ؟ وأين نُفيت يا خجل
معاهدة مفخخة ويشرب نخبَها الكل
مؤامرة مدبرة وأحكم غلقَها الفذل
وأول غيثها ديفي وشر ختامها أوسلو
ومأساةٌ وملهاةٌ وأذنابٌ لها ذيل
وهذا محور الشر وذا أفعي وذا حملُ
وأدوار موزعة علي الأصنام والحفلُ
سننقله مباشرة علي الأشهاد فاتصلوا
هنا زنزانة العصر وخط القهر متصلُ
هواتفكم مراقبةٌ جوائزنا لمن يصلُ
لأوصافٍ لهاجرحٌ ومقبرةٍ بها بطلُ

عشان انت مصرى احمد فؤاد نجم

قصيده احمد فؤاد نجم


عشان انت مصرى لازم تعانى
وتفقد كرامتك بكل المعانى
وتحرق فى دمك سنين مش ثوانى
واوعى تصدق كلام الاغانى
بتاع الحضاره وكانى ومانى
ده كله هجايص مايدخل ودانى


عشان انت مصرى العذاب بيناديك
بتبدا فى يومك حاجات بترازيك
فى نومك فى قومك تعكنن عليك
تضايقك ولسه العماص فى عينيك
مافيش ميه تشطف صابونه فى ايديك
وجسمك ملزق وريحتك عاديك
فتلبس وتنزل وفيك اللى فيك


ورايح لشغلك حتحتاج مواصله
ادى المترو واقف وكهربته فاصله
وفى الميكروباص خناقه وحاصله
اوتوبيس فرامله عايزالها وصله
وتوك توك ده تايه ومحتاج لبوصله

بتوصل لشغلك بدم اتحرق
فى زحمه وكتمه وحر وعرق
رئيسك سايبلك كومه ورق
ده غير دمغه ضايعه وملف اتسرق
وفى كام مواطن عامللك قلق
بيشكى تقول له روح اندعق
وعركه وهوجه وشاى اندلق
ومخك خلاص من الصداع اتفلق

هترجع لبيتك ده لو كان فى بيت
هتوصل هتندم ياريتك ماجيت
مراتك بتصرخ خلاص استويت
عيالك بتطلب وهات كيت وكيت
تزعق تهاتى ياناس اتهريت
ولاحد سامعك مهما هاتيت


عشان انت مصرى وده للاسف
فلازم تاسى تعيش تتقرف
وكل الاساسى فى حياتك ترف
فتنسى الكرامه وتنسى الشرف
وتسرق وتنصب او تنحرف
ودمعك بيجرى وجرحك نزف

الخط دا خطي !!!احمد فؤاد نجم

الخط دا خطي

الخط دا خطي
والكلمة دي ليا
غطى الورق غطي
بالدمع يا عنية
شط الزتون شطي
والارض عربية
نسايمها انفاسي
وترابها من ناسي
وان رحت انا ناسي
ما تنسانيش هى
والخط دا خطي
والكلمة دى ليا
لاكتب على عينى
يحرم عليكى النوم
واحبس ضيا عينى
بدموعى طول اليوم
قبل الوفا بديني
زي الصلا والصوم
والدين فى عرف الحر
هم ومذلة ومر
وشجون تصون وتجر
احزان مخبية
والخط دى خطي
والكلمة دى ليا
لاكتب على كفي
والحبر من دمي
ياهمتي كفي
يا عزوتى ضمي
اول ما ح نوفي
بالوعد
ح نسمي
باسم اللى ماتوا صغار
فى المدرسه والدار
والمصنع اللي انهار
فوق الصنا يعية
والخط دا خطي
والكلمة دى ليا


شعر / احمد فؤاد نجم

رسالة من إمرأة مجروحة ...... نزار قبانى

" لا تَدخُلي .."
وسَدَدْتَ في وجهي الطريقَ بمرفَقَيْكْ
وزعمْتَ لي ..
أنَّ الرّفاقَ أتوا إليكْ ..
أهمُ الرفاقُ أتوا إليكْ ؟
أم أنَّ سيِّدةً لديكْ
تحتلُّ بعديَ ساعدَيكْ ؟
وصرختَ مُحتدِماً : قِفي !
والريحُ تمضغُ معطفي
والذلُّ يكسو موقفي
لا تعتذِر يا نَذلُ . لا تتأسَّفِ ..
أنا لستُ آسِفَةً عليكْ
لكنْ على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرفِ ..

*

ماذا ؟ لو انَّكَ يا دَني ..
أخبرتَني
أنّي انتهى أمري لديكْ ..
فجميعُ ما وَشْوَشْتَني
أيّامَ كُنتَ تُحِبُّني
من أنّني ..
بيتُ الفراشةِ مسكني
وغَدي انفراطُ السّوسَنِ ..
أنكرتَهُ أصلاً كما أنكَرتَني ..

*

لا تعتذِرْ ..
فالإثمُ يَحصُدُ حاجبَيكْ
وخطوطُ أحمرِها تصيحُ بوجنتَيكْ
ورباطُك المشدوهُ .. يفضحُ
ما لديكَ .. ومَنْ لديكْ ..
يا مَنْ وقفتُ دَمي عليكْ
وذلَلتَني، ونَفضتَني
كذُبابةٍ عن عارضَيكْ
ودعوتَ سيِّدةً إليكْ
وأهنتَني ..
مِن بعدِ ما كُنتُ الضياءَ بناظريكْ

*

إنّي أراها في جوارِ الموقدِ
أخَذَتْ هنالكَ مقعدي ..
في الرُّكنِ .. ذاتِ المقعدِ
وأراكَ تمنحُها يَداً
مثلوجةً .. ذاتَ اليدِ ..
ستردِّدُ القصص التي أسمعتَني ..
ولسوفَ تخبرُها بما أخبرتَني ..
وسترفعُ الكأسَ التي جَرَّعتَني
كأساً بها سمَّمتَني
حتّى إذا عادَتْ إليكْ
لترُودَ موعدَها الهني ..
أخبرتَها أنَّ الرّفاقَ أتوا إليكْ ..
وأضعتَ رونَقَها كما ضَيَّعتَني ..

( هموم مواطن مطحون ) للأبنودى

دار الزمان دورته .. غيـّر نفوس النا س ...
ساوى الكتير فى النطاعة و قلة الإحساس ..
نسيوا اللباقة فى الحديث و الذوق ..
أما المعاملة : فدا قفل , و البعيد ترباس .


خرجت مرة اتفسح أنا و أولادى ..
صرخ الصبى م الألم : الحقنى يا دادى ..
تروللى آدمى دهسه و جابو الأرض ..
و مضى ف طريقه بلا آسف –
دا شئ عادى .


نفسى الحمار كان يعتذر , ينهق , يقول باردون ..
لكنه حمار فى سلوكه و فى طبعه و أ صله دون ..
فين من زمان كان الكلام فيه بلسم ...
آسف , و حقك علىّ و سامحنى , و أنا ممنون ؟.


خدت الولد و جريت على المستشفى ..
لفيت على الأقسام تقولشى مليون لفة !!
حكومى و الإهمال يجيب لك الأمراض ...
تركتهم من بعد ما تفيت عليهم تفـة .


رحت أم أجر , ياه ع النضافة يا هووه !!
مبلغ دفعته مقدم زى ما طلبوه ..
على سرير له عجل أخدوا الولد , حطوه ..
دهنوا له مرهم و قطنة و شاش و باسبرتوه .


خد يا جميل ولدك و روح ادفع ...
كع اللى معاك , و يا ريته كان ينفع ..
أخدوا الولد كرهينة لحد ما أسد د ...
جريت أستلف من دا , و دا يتنطع .


خدت الصبى و ركبنا سوا الأتوبيس ..
سواقه اسمه على و الكمسارى عتريس ..
ناقص شوية زيت و لمون و نتحول إلى سردين ..
نشال نشل محفظة , و دا شاب أصله خسيس .


سلمتش منه فتاه , و لا حد م الستات ..
يا بنى حرام ليه كده هو ا نت ملكش اخوا ت ؟


خليك فى حالك يا بويا واحترم نفسك ..
لخلّى وشك شوارع و املأه طرقات .


أخذتنى نوبة شهامة خرشمت له وشه ...
و كام بونية فى صدره و زيها فى كرشه ..
طلع لى مطوة وقال لى اتشاهد على روحك ..
وسّـع كل الرجا ل , لولا امرأة حمشـة .


أخدونا للقسم اللى عمل محضر ..
ظابط صغـّير قعد يشخط و قام ينطر ...
يا حضرة الظابط دا عاكس بنات الناس ..
مالك انت ؟ .. واعظ كبير حضرتك و الا من العسكر ؟!!


بـّيتنا فى التخشيبة : أنا و ابنى و الفتى المنحوس ..
ليلة و لا كل الليالى .. كإنها كابوس ..
الواد يقوللى سامحنى يا عمى و نتصالح ..
لنروح فى داهية و هات راسك أبوسها بوس .


رحنا النيابة و قلنالها بنتصالح ...
قال الوكيل للفتى تبقى ولد فالح ...
و انت يابويا كتر ربنا مثلك ..
ينصلح حالنا و يبقى المجتمع صالح .


روّحـت بيتنا قلت أنام و أرتاح ...
هيّـه دقيقة , و معركة و صياح ...
بين الجيران قامت معركة كبيرة ..
ينعل أبوكى يا سنية , ينيلك يا صباح .


قالت لى أم العيال ما فيه فى بيتنا عيش ..
و لا لقمة يابو العيال و الصنف منه مفيش ...
المخبز اللى جنبنا زحمة عليه بالضرب ..
قاومت و وصلت للشباك : عشرة يا عم عليش .


أخدتهم و مشيت كأنى نابليون ..
مزهو كإنى قد لقيت بليون ...
و قلت يكفى ا لنهارده بهدله يا ناس ..
كفاية اللى شفته من فاضل و من ملعون .


و دخلت أ ريّــح م اللى لقيته يا هوه ..
تليفون ضرب , دى أبلة ا لـ (كى جى تو( ..
ابنك ضعيف فى اللعب و المراجيح ...
درسين خصوصى يا عمنا يقووه .


قلت أخرج و أطفش , و لاّ أ صير مجنون ..
قابلتنى ع الباب فاتورة ا لتليفون ...
نهاركم اسود !!! كل دى فاتورة ؟!!
ادفع يا سيد ما عليك ... دى ديون .


و ان ما دفعتش راح تعملولى إيه ؟
قطع الحرارة يا محترم , انت فاكرها إيه !!!
قلت أنا ما دفعشى و ينعل أبوكو كمان .
عملولى محضر و رحت ع الكراكون.


انت يا عمى ياللى انتحرت امبارح ..
طعمه إيه الانتحار ؟ قول يا صديقى و صارح ..
زهقت انا من عيشتى اللى ما ليها طعم ...
يا رب هـّون علـّى يا إلهى و سامح

الثلاثاء، 30 مارس 2010

نؤيد سيادتك - أحمد فؤاد نجم

نؤيد سيادتك لفترة جديدة
نكمل خلالها المسيرة السعيدة
و بالمرة فيها نبيع الحديدة
مفيش حاجة تانية نبيعها خلاص

*****

نؤيد سيادتك لأجل المزيد
من اللي تحقق بفضلك أكيد
بقينا خلاص ع الحميد المجيد
و ربك لوحده ف ايده الخلاص

*****

نبايع سيادته ولا حد غيره
كفايا علينا نبرطع في خيره
و نوم شعب مصر العظيمة و شخيره
يقول للحرامي ما تسرق كمان

*****

نبايع سيادته وابنه وحفيده
مفيش زي فكره قديمه و جديده
خرابك يا مالطة حيحصل بايده
ومين فيكي يعني بيسمع آذان

*****

نبوس ايد سيادتك و رجلك كمان
تخليك معانا يا ريس عشان
وجودك ضرورة فرضها الزمان
و من غير وجودك حقيقي نضيع

*****

دي مصر بتاعتك و احنا ضيوفك
كفايا علينا يا ريس نشوفك
و عاذرين سيادتك و فاهمين ظروفك
عليك بس تؤمر و احنا نطيع

*****

في جزمة سيادتك كلابك يبوسوا
و فوق الغلابة بجزمهم يدوسوا
و شعبك ليلاتي يا ريس غموسه
مذلة و مهانة و حوجة و مر

*****

لكن يعني ما دمنا شعب انتساب
و دايما وأبدا ف حالة غياب
متعملش لينا يا ريس حساب
دي عزبة سيادتك و فيها انت حر

*****

و دستور مدستورش مش فارقة خالص
كلام فاضي كله يا فندم بناقص
كفايا علينا الفساد اللي ماصص
عرقنا و معشش و ضارب جذوره

*****

و ايه يعني تهري جتتنا البلاوي
يوماتي كوارث فضايح رشاوي
كفايا علينا القعاد في القهاوي
بنستنى لما الوريث ييجي دوره

ما القضية ؟


يا حكيم القوم قل لى ما القضية

هل أصاب بالقوم سهم أم بلية

كيف صار العرش فينا و الرعية

كلنا قد صار عبدا ً أو مطية

-----------------------------

يا حكيم القوم قل لى هل خدعنا

يا حكيم القوم قل لى كيف ضعنا

كيف صار الصبر قهرا ً؟ كم أطعنا

كيف ضاع الحق فينا

و الحمية ؟

------------------------------

عرضنا أضحى مباحاً

صوتنا أمسى نباحاً

أرضنا ... مجدنا ... كلنا

قد لاذ خوفاً

و البقية

يا حكيم القوم قل لى ما القضية ؟

يا حكيم القوم قل لى كيف كنا

يا حكيم القوم قل كيف صرنا

رمزنا قد غاب عنا

و المعانى و الأمانى

غاليا ً قد ضاع منا

و المعية

يا حكيم القوم قل لى ما القضية؟

-------------------------------

يا حكيم القوم قل لى كيف صالوا

يا حكيم القوم قل لى كيف جالوا

كيف طال السيف منا نحرنا

كيف نال السهم منا قدسنا

كيف غالوا و احتملنا

كيف مالوا و انكسرنا

كيف بالوا فوق أجداث أبية

يا حكيم القوم قل لى ما القضية ؟

-------------------------------

يا حكيم القوم قل لى .... هل فتنا

يا حكيم القوم قل لى .... هل جننا

كيف صار الأخ فخاً

كيف صار الذل فجراً

كيف شاع الحمق فينا و الدنية

يا حكيم القوم قل لى ما القضية ؟

---------------------------------

يا حكيم القوم قل لى من تراهم

يا حكيم القوم آه من خطاهم

قد أباحوا و استباحوا

كيف غالوا الشمس و استلبوا البرية

يا حكيم القوم قل ما القضية ؟

----------------------------------

يا حكيم القوم قل لى من ترانا

يا حكيم القوم قل لى ما دهانا

قد شربنا الكأس مراً و الثمالة

هل سئمنا الرشد حبا ً فى الضلالة

هل قنعنا بالمهانة و الزرية

يا حكيم القوم قل ما القضية ؟



القصيدة لفاروق سالم
نـُشرت فى مجلة ضاد الصادرة عن
اتحاد كتاب مصر
العدد 6
ابريل 2007

لأنك مني...فاروق جويدة

تغيبين عني..

وأمضي مع العمر مثل السحاب

وأرحل في الأفق بين التمني

وأهرب منك السنين الطوال

ويوم أضيع.. ويوم أغني..

أسافر وحدي غريبا غريبا

أتوه بحلمي وأشقى بفني

يولد فينا زمان طريد

يحلف فينا الأسى.. والتجني..

ولو دمرتنا رياح الزمان

فما زال في اللحن نبض المغني

تغيبين عني..

وأعلم أن الذي غاب قلبي

وأني إليك.. لأنك مني

* * *

تغيبين عني..

وأسأل نفسي ترى ما الغياب؟

بعاد المكان.. وطول السفر!

فماذا أقول وقد صرت بعضي

أراك بقلبي.. جميع البشر

وألقاك.. كالنور مأوى الحيارى

وألحان عمر تجيء وترحل

وإن طال فينا خريف الحياة

فما زال فيك ربيع الزهر

* * *

تغيبين عني..

فأشتاق نفسي

وأهفو لقلبي على راحتيك

نتوه.. ونشتاق نغدو حيارى

وما زال بيتي.. في مقلتيك..

ويمضي بي العمر في كل درب

فأنسى همومي على شاطئيك..

وإن مزقتنا دروب الحياة

فما زلت أشعر أني إليك..

أسافر عمري وألقاك يوما

فإني خلقت وقلبي لديك..

* * *

بعيدان نحن ومهما افترقنا

فما زال في راحتيك الأمان

تغيبين عني وكم من قريب..

يغيب وإن كان ملء المكان

فلا البعد يعني غياب الوجوه

ولا الشوق يعرف.. قيد الزمان

زينــــــب ( بقلم محمد حسنين هيكل )


كثيرا ودائما ما كان الريف المصر ملهما للكتاب والروائيين والشعراء وهو كذلك مع المبدع " محمد حسين هيكل " في رائعته زينب. فقد كان في أحضان باريس مدينة النور وأراد أن يعيش عالما مصريا خالصا يعود به إلى دفء بلاده .. إنه الحنين الجارف إلى مصر هو الذي ألهمه رواية كانت بداية حقيقية وأماً للرواية العربية. وهذا الكتاب ما هو إلا تلك الرواية التى تدور احداثها في الريف المصري البسيط في أوائل القرن العشرين، تدخل إلى بيوت الفلاحين وحياتهم تجمعنا بتفاصيل حياتهم المفرحة احيانا والبائسة احيانا اخرى .. تجذبنا من يوم إلى آخر حتى نصل إلى النهاية في مشوار حياة زينب. إنها رائعة " محمد حسين هيكل


للتحميل

MediaFire

فتيات للفرجه فقط ( عزت السعدني )





كتاب فتيات للفرجه فقط
للكاتب عزت السعدني
كتاب راااااااائع وساخر من احوال البنات

للتحميل

Media Fire
منقول




الاثنين، 29 مارس 2010

جميعُ الناسِ تتغيرْ

جميعُ الناسِ تتغيرْ

وتضحكُ حينما أجهرْ
بقربِ وداعَنا الأكبرْ

ويلمعُ فوقَ طرفِ الثغرِ
صوتٌ ساخرٌ ينهرْ

تقولي : "ضارعاً جِئتَ "
رثَيتي الحالَ والمظهرْ

وراهنتي على ضعفي
وقلبي العاصف المُمطرْ

وقلتي أنّ لي باعاً
مِن الأقوالِ لم يظهرْ

مِن الأفعالِ ما يُثبتْ
قليلاً منها أو ينصُرْ

وأنّي قلتُ تكراراً
سأرحلُ عنكي أو أهجرْ

ولكني أعودُ بدمعي
كطفلِ يائسٍ يخسرْ


أُداري ضعفي وأنيني
ببعضِ الشعرِ في أسطرْ

وتفضحُني بدونِ القصدِ
دموعٌ منّي في الدفترْ

ظلّتْ في العيونِ وسقطتْ
منّي دونَ أن أشعُرْ



أذابت بعضَ أوراقي
وحبري الباهتَ الأسمرْ


ظللتي تطعنين كثيراً
جُرحاً مني لم يظهرْ

وكان كلامُكِ القاسي
صخراً فوقي يتكسّرْ

وسيفاً قتلَ أوهامي
ووقفَ بقبرِها يفخرْ


فأيقظ قلبيَ الغافلْ
ونهضَ الآن كي يُبصِرْ




حقاً كنتُ في الماضي
أقبلُ سوئََكِ وأصبِرْ




لكن حان وقتي الآن
كي أرحل وكي أدبرْ



وحتى لا أطيلَ عليكي
لأن بعضَنا يضجرْ




إليكِ رسالةٌ مني
في بيتينِ أو أصغرْ

إن أسيرَكِ المهزومَ
صار الآن يتكبرْ

حكمة عرفتُها منكِ
" جميعُ الناسِ تتغيرْ! "

السبت، 27 مارس 2010

هجيب لك جمال !


شعر حسني مبارك .. اهداء الى شعب مصر


ياشعبي حبيبي ياروحي يابيبي ياحاطك في جيبي يابن الحلال

ياشعبي ياشاطر ياجابر خواطر ياساكن مقابر وصابر وعال

ياواكل سمومك يابايع هدومك ياحامل همومك وشايل جبال

ياشعبي اللي نايم وسارح وهايم وفي الفقر عايم وحاله ده حال

احبك محشش مفرفش مطنش ودايخ مدروخ واخر انسطال

احبك مكبر دماغك مخدر ممشي امورك كده باتكال

واحب اللي شايف وعارف وخايف وبالع لسانه وكاتم ماقال

واحب اللي راضي واحب اللي فاضي واحب اللي عايز يربي العيال

واحب اللي يائس واحب اللي بائس واحب اللي محبط وشايف محال

واحبك تسافر وتبعد تهاجر وتبعت فلوسك دولار او ريال

واحبك تطبل تهلل تهبل عشان مطش كوره وفيلم ومقال

واحبك تأيد تعضض تمجد توافق تنافق وتلحس نعال

لكن لو تفكر تخطط تقرر تشغلي مخك وتفتح جدال

وتبدأ تشاكل وتعمل مشاكل وتنكش مسائل وتسأل سؤال

وعايز تنور وعايز تطور وتعمللي روحك مفرد رجال

ساعتها حجيبك لايمكن اسيبك وراح تبقى عبره وتصبح مثال

حبهدل جنابك واذل اللي جابك وحيكون عذابك ده فوق الاحتمال

وامرمط سعادتك واهزأ سيادتك واخلي كرامتك في حالة هزال

وتلبس قضيه وتصبح رزيه وباقي حياتك تعيش في انعزال

حتقبل ححبك حترفض حلبك حتطلع حتنزل حجيبلك جمااااال


منقولة من موقع الفيس بوك

الشوق نار كاوية



الشوق نار كاوية قد ذقت منه عذابيا

الكل يشكو حاله وأنا سأشكوا حاليا

لاتحسبوا وجدي على ريم الفلا أو غانيا

لاتحسبوا وجدي على هاذي الحطام الفانيا

أنا عاشق متحير والقلب فيه شفافيا

أنا مولع بجميلة والنفس فيها صابيا

أنا مولع بنحيلة بالصيد نعم الداهيا

الموت يكمن في الحشى والثغر فيه القاضيا

كم جندلت من صارم كم فرقت من حاميا

هي منيتي هي بغيتي هي في الحياة رجائيا

لكنني لا أشتهي لا أن نلتقي في زاويا

أو نلتقي في روضة غناء قرب الساقيا

أنا بغيتي أن نلتقي في ساحة متراميا

بالحرب فيها صولة تصلى بناري الحاميا

حتى إذا حمي الوطيس وحان نزع ردائيا

وخرجت وسط سرية ترجوا الجنان العالية

ومعي خليلتي التي قد أشربت بدمائيا

حان الوصال فرحت أجذبها إلي علانيا

فغمزتها وتبسمت فشادت ونعم الشاديا

قد أطربت من حولنا تراقصوا لحدائيا

وتمايلوا في نشوة وقضوا فما من باقيا

محبوبتي هي من جنى أنعم بها من جانيا

هذا وهذا دأبنا في كل حرب داميا

حتى إذا قضي الجهاد ورحت أنظر شانيا

فإذا كمين للعدو بقرب دور باليا

فسقطت فيه مجندلا ً قد حان يوم وفاتيا

فرحلت للمولى القدير فأحسنن لقائيا

وقال لي أنت أمرء بعت الرخيص بغاليا

أفرح ولا تجزع فيا مسرتي وهنائيا

هاذي أمانيي التي سطرتها في قافيا

وتلك حالي منذ أن أدركت أني عاريا

فهذه الدنيا كظل حديقة متراميا

اطلعي بقى من سكاتك

اطلعي بقى من سكاتك .. ياللي ساكتة من سنين
ارفعي بايدك راياتك .. مهما كانوا منكسين

مستحيل النيل هيجري .. عكس مجراه الأساسي
من هنا سكة سلامتك .. صحصحي العقل اللي ناسي
الخطر بيزيد بصمتك .. التاريخ دايما في صفك
و الفنون بستان ف قصرك .. ابعدي الخوف اللي حاوطك
صحصحي العقل اللي ناسي

انتي تاج الشرق و نجوم التماسي .. انتي نبع الفن و نشيدي الحماسي

ياللي زارعة الفن دايما .. تحت شبابيك الغلابة
ياللي غازلة من تاريخك .. شال محبة و انسانية
ادبحي الخوف اللي فيا .. اكسري لحن الرتابة
و اعزفي لحنك هدية .. ده انتي طول عمرك قوية
افردي دراعك و ضمي .. لمي كل الخلق لمي
انهضي و قومي و همي ..
و اطلعي بقى من سكاتك .. و ارفعي بايدك راياتك

من هنا سكة سلامتك .. الخطر بيزيد بصمتك
انفضي الخوف اللي حاوطك .. و اكسري الحاجز و فوتي
و اخرجي ضد اللي خانك .. و ادهسي الخاين بهامتك
من هنا سكة سلامتك
افردي دراعك و ضمي .. لمي كل الخلف لمي
انهضي و قومي و همي ..
و اطلعي بقى من سكاتك .. و ارفعي بايدك راياتك

من هنا سكة سلامة .. من هنا سكة ندامة
و السكك مليانة ياما .. بالديابة و الخواجة
و اللئيم ابو نجمة زرقا .. فاكر ان الارض لعبة
ارضنا شرف العروسة .. و العروبة شرفها غالي
اغلى م العالم بحاله

اطلعي بقى من سكاتك .. و ارفعي بايدك راياتك
من هنا سكة سلامتك .. الخطر بيزيد بصمتك
نوري العالم بشمسك .. و اهزمي بالفن صمتك
تحرس الحرية ارضك .. تطلع الاجيال عفية
اطلعي بقى من سكاتك .. و ارفعي بايدك راياتك
من هنا سكة سلامتك

الشاعر : محمد البغدادى

ماذا أقول له

ماذا أقول له لو جاء يسألني..
إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟

ماذا أقول ، إذا راحت أصابعه
تلملم الليل عن شعري وترعاه؟

وكيف أسمح أن يدنو بمقعده؟
وأن تنام على خصري ذراعاه؟

غدا إذا جاء .. أعطيه رسائله
ونطعم النار أحلى ما كتبناه

حبيبتي! هل أنا حقا حبيبته؟
وهل أصدق بعد الهجر دعواه؟

أما انتهت من سنين قصتي معه؟
ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه؟

أما كسرنا كؤوس الحب من زمن
فكيف نبكي على كأس كسرناه؟

رباه.. أشياؤه الصغرى تعذبني
فكيف أنجو من الأشياء رباه؟

هنا جريدته في الركن مهملة
هنا كتاب معا .. كنا قرأناه

على المقاعد بعض من سجائره
وفي الزوايا .. بقايا من بقاياه..

ما لي أحدق في المرآة .. أسألها
بأي ثوب من الأثواب ألقاه

أأدعي أنني أصبحت أكرهه؟
وكيف أكره من في الجفن سكناه؟

وكيف أهرب منه؟ إنه قدري
هل يملك النهر تغييرا لمجراه؟

أحبه .. لست أدري ما أحب به
حتى خطاياه ما عادت خطاياه

الحب في الأرض . بعض من تخلينا
لو لم نجده عليها .. لاخترعناه

ماذا أقول له لو جاء يسألني
إن كنت أهواه. إني ألف أهواه..

نزار قباني

*** يوميات رجل مهزوم ***

.. لم يحدث أبدا
أن أحببت بهذا العمق
.. لم يحدث .. لم يحدث أبدا
.. أني سافرت مع امرأة
.. لبلاد الشوق
.. وضربت شواطئ نهديها
كالرعد الغاضب ، أو كالبرق
فأنا في الماضي لم أعشق
.. بل كنت أمثل دور العشق
.. لم يحدث أبداً
أن أوصلني حب امرأة حتى الشنق
لم أعرف قبلك واحدة
.. غلبتني ، أخذت أسلحتي
.. هزمتني .. داخل مملكتي
.. نزعت عن وجهي أقنعتي
لم يحدث أبدا ، سيدتي
أن ذقت النار ، وذقت الحرق
كوني واثقة.. سيدتي
سيحبك .. آلاف غيري
وستستلمين بريد الشوق
لكنك .. لن تجدي بعدي
رجلا يهواك بهذا الصدق
لن تجدي أبداً
.. لا في الغرب
.. ولا في الشرق


نزار قباني

بنحبك يا حمار

قصيدة بنحبك ياحمار إيمان بكري


بيقولو فيه مطرب مكار بيغني بحبك ياحمار
الواد ده وصولي وكداب ومنافق وكمان معار
واشمعنى لوحده اللي يحبك كلنا بنحبك ياحمار
ده الأرنب فعلا متفاهم ومبرطع فينا ومش فاهم
وبتبعد عن أي تفاهم بعزيمة غبية وإصرار
في عشرة ما بينا ما بتهونشي وإن هانت برده ما نقدرشي
محكمة العدل ما تحكمشي وإن حكمت هاتولع نار
مثلتوا علينا السداسية في بطولة وكانت جماعية
وعشان ما بتكمل سداسية عملتوا الف حصار وحصار
وفي وسط ميدان الحرية في شعله ماسكاها ولية
ماتكنش دي ليزا المخفية مديه إشارة إنذار
وعلى العموم انا حبيتك وإلهي يابعيد يخرب بيتك
لو يوم هاتشك في إخلاصي وتصدق لمة أشرار
هو سؤال ومافيهوش هزار هو أنت يعني حمار ياحمار
عشان تصدق إن الفار ممكن يقول لأسد يا حمار
وبعاهدك والعهد أمانة هاتنك على طول ويانا
حمورية أهلك عجابنا ياواخدنا من الدار للنار
كل الحمير هنا عملت تيم واتفقوا إنك بغل عظيم
ده هايوزعوا شربات برسيم على العربخانة وع الزوار
أرجوك ياحمار بس افهمني أنا مش حمّار هاتخاف مني
ده انا برده حمار وأحمر منك ما تنهق قول أي حوار
بنقولك شي ما بتمشيشي والحه بنقولها ما بتجيشي
ونقولك يس ما بتيسش وبتكمل بينا المشوار
وعشان كده بقى حبينك كلنا بنحبك يا حمار

شبيهتها!!لامل دنقل

>>شبيهتها<<

للراحل امل دنقل


انتظري !

ما اسمك ؟

يا ذات العيون الخضر و الشعر الثري

أشبهت في تصوّري

( بوجهك المدوّر )

حبيبة أذكرها .. أكثر من تذكّري

يا صورة لها على المرآة ، لم تكسر

حبيبتي – مثلك –

لم تشبه جميع البشر

عيونها حدائق حافلة بالصور

أبصرتها اليوم بعينيك

اللّتين في عمري ..

طفولة .. منذ اتّزان الخطو لم تنحسر

***

يا ظلّ صيف أخضر

تصوّري

كم أشهر و أشهر

مرّت و لسنا نلتقي

مرّت .. و لم نخضوضر

الماس في مناجمي

مشوّه التبلور

و الذكريات في دمى

عاصفة التحرّر

كرقصة ناريّة من فتيات الغجر

................................

لكنّني حين رأيت الآن صورة لها

في مهجري

أيقنت أنّ ماسنا ما زال

حيّ الجوهر

و أنّنا سنلتقي

رغم رياح القدر

و أنّني في فمك المستضحك المستبشر

أغنية للقمر

أغنية ترقص فيها القرويّات

في ليالي السّمر

***

يا ظلّ صيف أخضر

تصوّري

كم أشهر و أشهر

مغتربا عن العيون الخضر و الشعر الثريّ

تلومني الدنيا .......نزار قباني

تلومني الدنيا إذا أحببته
كأني .. أنا خلقت الحب واخترعته
كأنني أنا على خدود الورد قد رسمته
كأنني أنا التي
للطير في السماء قد علمته
وفي حقول القمح قد زرعته
وفي مياه البحر قد ذوبته

كأنني .. أنا التي
كالقمر الجميل في السماء
قد علقته
تلومني الدنيا إذا
سميت من أحب .. أو ذكرته
كأنني أنا الهوى
وأمه .. وأخته

هذا الهوى الذي أتى
من حيث ما انتظرته
مختلف عن كل ما عرفته
مختلف عن كل ما قرأته
وكل ما سمعته
لو كنت أدري أنه
نوع من الإدمان .. ما أدمنته

لو كنت أدري أنه
باب كثير الريح .. ما فتحته
لو كنت أدري أنه
عود من الكبريت .. ما أشعلته
هذا الهوى . أعنف حب عشته
فليتني حين أتاني فاتحاً
يديه لي .. رددته
وليتني من قبل أن يقتلني .. قتلته

هذا الهوى الذي أراه في الليل
على ستائري
أراه .. في ثوبي
وفي عطري .. وفي أساوري
أراه .. مرسوماً على وجه يدي
أراه .. منقوشاً على مشاعري
لو أخبروني أنه
طفل كثير اللهو والضوضاء ما أدخلته
وأنه سيكسر الزجاج في قلبي لما تركته
لو أخبروني أنه
سيضرم النيران في دقائق
ويقلب الأشياء في دقائق
ويصبغ الجدران بالأحمر والأزرق في دقائق
لكنت قد طردته

التمثيلية...نزار قبانى

أقول أمام الناس لست حبيبتي
وأعرف في الأعماق كم كنت كاذباً
وأزعم أن لا شيء يجمع بيننا
لأبعد عن نفسي وعنك المتاعبا
وأنفي إشاعات الهوى.. وهي حلوة
وأجعل تاريخي الجميلَ خرائبا
وأعلن في شكل غبيٍّ براءتي
وأذبح شهوتي.. وأصبح راهبا
وأقتل عطري عامداً متعمداً
وأخرج من جناتِ عينيك هاربا
أقوم بدورٍ مضحكٍ.. يا حبيبتي
وأرجع من تمثيل دوريَ خائبا
فلا الليل يخفي –لو اراد – نجومَهُ
ولا البحر يخفي – لو أراد – المراكبا

متي تغضب؟؟!!


قصيد للشاعر الدكتور عبد الغني التميمي




اعيرونا مدافعكم ليوم لا مدامعكم

أعيرونا وظلوا في مواقعكم


بني الأسلام

ما زالت مواجعنا مواجعكم مصارعنا مصارعكم

أذا ما اغرق الطوفان شارعنا سيغرق منه شارعكم

ألسنا اخوة في الدين ؟؟


ألسنا اخوة في الدين قد كنا .... و ما زلنا

فهل هنتم وهل هنا ؟؟

ايعجبكم اذا ضعنا؟؟

ايسعدكم اذا جعنا؟


وما معنى بان قلوبكم معنا؟

السنا يا بني الاسلام اخوتكم ؟

أليس مظلة التوحيد تجمعنا !


أعيرونا مدافعكم

اعيرونا ولو شبر نمر عليه للاقصى


اتنتظرون ان يمحى وجود المسجد الأقصى!!

وأن نمحى !!

أعيرونا مدافعكم وخلوا الشجب و استحيوا

سئمنا الشجب و الردحا ....


أخي بالله اخبرني متى تغضب

أذا انتهكت محارمنا !! قد انتهكت

اذا نسفت معالمنا !!! لقد نسفت

اذا قتلت شهامتنا !!! لقد قتلت

اذا ديست كرامتنا ... لقد ديست

اذا هدمت مساجدنا ... لقد هدمت


وظلت قدسنا تغصب ...... ولم تغضب ؟؟

فأخبرني متى تغضب !!


اذا لله...... للحرمات..... للاسلام لم تغضب

فأخبرني متى تغضب ؟؟!!!


رأيت براءة الأطفال في الشاشات كيف يهزها الغضب

وربات الخدور رأيتها بالدم تختضب


رأيت سواري الأقصى كالأطفال تنتحب

وتهتك حولك الاعراض في صلف وتجلس انت ترتقب !!!


متى تغضب ؟؟


ألم تنظر الى الأطفال في الأقصى عمالقة قد انتفضوا

اتنهض طفلة العامين غاضبة....

وصناع القرار اليوم لا غضبوا و لا نهضوا !!!!


ألم يهززك منظر طفلة ملأت مواضع جسمها الحفر

ولا ابكاك ذاك الطفل في هلع بظهر ابيه يستتر

فما رحموا استغاثته ولا اكترثوا ولا شعروا

فخر لوجهه ميتا وخر ابوه يحتضر


رايت هناك في جنين أهولا رايت الدم شلالا

رأيت القهر الونا واشكالا ولم تغضب ؟؟


فصارحني بلا خجل ... لأي امة تنسب ؟

أنا مع الإرهاب

أنا مع الإرهاب
نزار قباني



متهمون نحن بالارهاب ...
ان نحن دافعنا عن الوردة ... والمرأة ...
والقصيدة العصماء ...
وزرقة السماء ...
عن وطن لم يبق في أرجائه ...
ماء ... ولاهواء ...
لم تبق فيه خيمة ... أو ناقة ...
أو قهوة سوداء ...
متهمون نحن بالارهاب ...

ان نحن دافعنا بكل جرأة
عن شعر بلقيس ..
وعن شفاه ميسون ...
وعن هند ... وعن دعد ...
وعن لبنى ... وعن رباب ...
عن مطر الكحل الذى
ينزل كالوحى من الأهداب !!
لن تجدوا فى حوزتى
قصيدة سرية ...
أو لغة سرية ...
أو كتبا سرية أسجنها فى داخل الأبواب
وليس عندى أبدا قصيدة واحدة ...
تسير فى الشارع .. وهى ترتدى الحجاب

متهمون نحن بالارهاب ...
اذا كتبنا عن بقايا وطن ...
مخلع .. مفكك مهترئ
أشلاؤه تناثرت أشلاء ...
عن وطن يبحث عن عنوانه ...
وأمة ليس لها أسماء !
عن وطن .. لم يبق من أشعاره العظيمة الأولى
سوى قصائد الخنساء !!
عن وطن لم يبق فى افاقه
حرية حمراء .. أو زرقاء .. أو صفراء ..
عن وطن .. يمنعنا أن نشترى الجريدة
أو نسمع الأنباء ...
عن وطن كل العصافير به
ممنوعة دوما من الغناء ...
عن وطن ...
كتابه تعودوا أن يكتبوا ...
من شدة الرعب ..
على الهواء !!
عن وطن ..
يشبه حال الشعر فى بلادنا
فهو كلام سائب ...
مرتجل ...
مستورد ...
وأعجمى الوجه واللسان ...
فما له بداية ...
ولا له نهاية
ولا له علاقة بالناس ... أو بالأرض ..
أو بمأزق الانسان !!

عن وطن ...
يمشى الى مفاوضات السلم ..
دونما كرامة ...
ودونما حذاء !!!

عن وطن ...
رجاله بالوا على أنفسهم خوفا ...
ولم يبق سوى النساء !!
الملح فى عيوننا ..
والملح .. فى شفاهنا ...
والملح .. فى كلامنا
فهل يكون القحط في نفوسنا ...
ارثا أتانا من بنى قحطان ؟؟
لم يبق فى أمتنا معاوية ...
ولا أبوسفيان ...
لم يبق من يقول لا ...
فى وجه من تنازلوا
عن بيتنا ... وخبزنا ... وزيتنا ...
وحولوا تاريخنا الزاهى ...
الى دكان !!...
لم يبق فى حياتنا قصيدة ...
ما فقدت عفافها ...
فى مضجع السلطان !!

لقد تعودنا على هواننا ...
ماذا من الانسان يبقى ...
حين يعتاد على الهوان؟؟

ابحث فى دفاتر التاريخ ...
عن أسامة بن منقذ ...
وعقبة بن نافع ...
عن عمر ... عن حمزة ...
عن خالد يزحف نحو الشام ...
أبحث عن معتصم بالله ...
حتى ينقذ النساء من وحشية السبى ...
ومن ألسنة النيران !!
أبحث عن رجال أخر الزمان ..
فلا أرى فى الليل الا قططا مذعورة ...
تخشى على أرواحها ...
من سلطة الفئران !!...
هل العمى القومى ... قد أصابنا؟
أم نحن نشكو من عمى الألوان ؟؟

متهمون نحن بالارهاب ...
اذا رفضنا موتنا ...
بجرافات اسرائيل ...
تنكش فى ترابنا ...
تنكش فى تاريخنا ...
تنكش فى انجيلنا ...
تنكش فى قرآننا! ...
تنكش فى تراب أنبيائنا ...
ان كان هذا ذنبنا
ما أجمل الارهاب ...

متهمون نحن بالارهاب ...
... اذا رفضنا محونا
على يد المغول .. واليهود .. والبرابرة ...
اذا رمينا حجرا ...
على زجاج مجلس الأمن الذى
استولى عليه قيصر القياصرة ...
.... متهمون نحن بالارهاب
.. اذا رفضنا أن نفاوض الذئب
.. وأن نمد كفنا ل..
أميركا ...
ضد ثقافات البشر ..
وهى بلا ثقافة ...
ضد حضارات الحضر ...
وهى بلا حضارة ..

أميركا ..
بناية عملاقة
ليس لها حيطان ...

متهمون نحن بالارهاب
اذا رفضنا زمنا
صارت به أميركا
المغرورة ... الغنية ... القوية
مترجما محلفا ...
للغة العبرية ...
... متهمون نحن بالارهاب
واذا رمينا وردة ..
للقدس ..
للخليل ..
أو لغزة ..
والناصرة ..
اذا حملنا الخبز والماء
الى طروادة المحاصرة
متهمون نحن بالارهاب
اذا رفعنا صوتنا
ضد الشعوبيين من قادتنا
وكل من غيروا سروجهم
وانتقلوا من وحدويين الى سماسرة

متهمون نحن بالارهاب
اذا اقترفنا مهنة الثقافة
اذا قرأنا كتابا في الفقه والسياسة
اذا ذكرنا ربنا تعالى
اذا تلونا ( سورة الفتح(
وأصغينا الى خطبة الجمعة
فنحن ضالعون في الارهاب

متهمون نحن بالارهاب
ان نحن دافعنا عن الارض
وعن كرامــــــة التــراب
اذا تمردنا على اغتصاب الشعب ..
واغتصابنا ...
اذا حمينا آخر النخيل فى صحرائنا ...
وآخر النجوم فى سمائنا ...
وآخر الحروف فى اسمآئنا ...
وآخر الحليب فى أثداء أمهاتنا ..
..... ان كان هذا ذنبنا
فما اروع الارهــــــــاب!!

أنا مع الإرهاب...
ان كان يستطيع أن ينقذنى
من المهاجرين من روسيا ..
ورومانيا، وهنغاريا، وبولونيا ..
وحطوا فى فلسطين على أكتافنا ...
ليسرقوا مآذن القدس ...
وباب المسجد الأقصى ...
ويسرقوا النقوش .. والقباب ...

أنا مع الارهاب ..
ان كان يستطيع أن يحرر المسيح ..
ومريم العذراء .. والمدينة المقدسة ..
من سفراء الموت والخراب ..
بالأمس
كان الشارع القومى فى بلادنا
يصهل كالحصان ...
وكانت الساحات أنهارا تفيض عنفوان ...
... وبعد أوسلو
لم يعد فى فمنا أسنان ...
فهل تحولنا الى شعب من العميان والخرسان؟؟

أنا مع الارهاب ..
اذا كان يستطيع ان يحرر الشعب
من الطغاة والطغيان
وينقذ الانسان من وحشية الانسان

أنا مع الإرهاب
ان كان يستطيع ان ينقذني
من قيصر اليهود
او من قيصر الرومان

أنا مع الإرهاب
ما دام هذا العالم الجديد ..
مقتسما ما بين أمريكا .. واسرائيل ..
بالمناصفة !!!

أنا مع الإرهاب
بكل ما املك من شعر ومن نثر ومن انياب
ما دام هذا العالم الجديـــد
!! بيـن يدي قصــــــاب

أنا مع الإرهاب
ما دام هذا العالم الجديد
قد صنفنا
من فئة الذئاب !!

أنا مع الإرهاب
ان كان مجلس الشيوخ في أميركا
هو الذى فى يده الحساب ...
وهو الذي يقرر الثواب والعقـــــــاب

أنا مع الإرهاب
مادام هذا العـالم الجديد
يكــــره في أعمـاقه
رائحــة الأعــراب

أنا مع الإرهاب
مادام هذا العالم الجديد
يريد ذبح أطفالي
ويرميهم للكلاب
من أجل هذا كله
أرفــــع صوتـي عاليا
أنا مع الإرهاب
أنا مع الإرهاب
أنا مع الإرهاب