إلى فرعون
عن الأحكام العسكرية على شُرفاء الأُمة
عن من ظن أن بيده تقرير مصائر الناس !
*1*
اسرقْ .. ولا تشبعْ
اسرقْ .. فإن المالَ – مولايَ – لا ينفعْ !
متى مدَّ الدواءُ العمرْ ؟
أيبتاعُ الحزينُ النومَ إنْ قضوا له مضجعْ ؟
إذن .. فاسرقْ
مِن القاصي ، مِن الداني ... مِن المُدقِعْ !
ولا تمضُغْ
فإن المضغَ للأوقات مضيعةٌ !
بل ابلعْ كل ما تَلْقَى مباشرةً ..
إلى "كِرشكْ"
مساحةُ بطنِ مولانا .. "ولا أوسعْ" !
إذا كانت قد ابْتَلَعَتْ بلادي كلَّها أصلاً ..
فإن كانت تريدْ نقودَ إخواني كـ"تحليةٍ" !
فما يمنعْ ؟
أتخشى ربنا ؟
عفواً
أتعبدهُ ؟!
- وأعني اللهَ لا الكرسيّْ - ؟
إذن .. ما شئتَ فلتصنعْ !
وسَبِّحْ حمدَ كُرسيِّكْ ..
وسَلْهُ بأن يُخَلِدَكَ ..
فإن إلهَكَ المَزعومَ – يا فِرعونُ – لا يسمعْ !
*2*
تبرعْ ..
بالإخوانِ قاطبةً ..
كقربانٍ لآلهتكْ :
لأمريكا ، لإسرائيل ، للكرسيِّ
هيا اسجُدْ ، وهيا اركعْ
تبتَّل تحت قدميها
وإن أمرَتْكَ أن تجني لها شعباً ..
لكي تُبقيكَ معبوداً ..
أَطِعْ .. واسمعْ !
وإن أَمَرَتْ بمد الغازِ ، حربِ الدِينِ ، قَمعِ الناسِ
أو حتى بِقَتْلِهمو
لأجل سلامةِ الكرسيّْ
أطعْ .. واسمعْ !
*3*
ولا تأبَهْ ..
لتَعليمٍ ، لأمراضٍ ، لحُرياتِ أقوامٍ ؛
فهذا .. ليس مِن شَأنِك !
فتَعريفُ الرئاسة عندكم :
"نشاطٌ زائدٌ مُمْتِعْ ..
ويعني : الأكلَ ، ثم اللعبَ ، ثم الصيدَ – صيدَ الناسِ – ثم وُرودَكَ المَهْجَعْ " !
وتِكرارٌ لِذَلِكَ كل يومٍ ..
فإن تسأمْ ..
فأعطِ العرشَ للـ"نَّنَُوسِ" يستمتعْ !
*4*
أَقِمْ للحقِ مِشْنَقَةً ..
فإنَّ الحقَّ .. اسمُ اللهِ
إن اللهَ لا يُصرعْ !
أقِمْ للنور .. مِطفَأةً !
وحاولْ قدرَ طُغيانِك ..
فأنت تظنَُ – يا مسكينُ – أنَّ لِبِضْعِ غَيْماتٍ ..
فإن الشمسَ لن تسطعْ ؟
تظن بأن سنواتٍ ..
وراء السجنِ قد تردعْ ؟
عَجِبْتُ لِمَنْ يظنُ الجذرّ بعضُ الريحِ تقلَعُهُ !
ويبْكي .. حين لا يُقْلَعْ !
تظنُ بأن أموالاً تؤرِقُهُم ؟
وَهِمْتَ .. فعبدُ المالِ قد يجزعْ !
وعبدُ اللهِ .. لا يجزعْ
عَجِبْتُ لجهلكَ المُفْجِعْ ..
أما تدري بوعدِ الله أن الأرضَ لن تخضعْ ..
لغيرِ الصالحين ومنْ ..
لِغيرِ اللهِ لا يخشعْ ؟
*5*
سأُنهي ما أقولُ هنا ..
أساساً أنتَ لن تفهمْ !
كما أني ..
أخافُ مرارتي "تُفقعْ" !
أول من سن هذه السنة القبيحة ، كان فرعون نفسه .. حين أقام محاكمة هزلية لسحرة بني إسرائيل الذين ءامنوا بإله موسى وكفروا به ..
كان هو نفسه الخصمَ ، والحكم ..
وأصدر حُكمه مباشرة :
"قال ءامنتم له قبل أن ءاذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى" سورة طه : 71
هذا لأنه كان يظن : "أنا ربكم الأعلى" !!!
فصدق قول الله فيه : "وأضل فرعون قومه وما هدى"
واستحق النتيجة : "فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية" !
القصيدة نقلا عن مدونة خبيب
عن الأحكام العسكرية على شُرفاء الأُمة
عن من ظن أن بيده تقرير مصائر الناس !
*1*
اسرقْ .. ولا تشبعْ
اسرقْ .. فإن المالَ – مولايَ – لا ينفعْ !
متى مدَّ الدواءُ العمرْ ؟
أيبتاعُ الحزينُ النومَ إنْ قضوا له مضجعْ ؟
إذن .. فاسرقْ
مِن القاصي ، مِن الداني ... مِن المُدقِعْ !
ولا تمضُغْ
فإن المضغَ للأوقات مضيعةٌ !
بل ابلعْ كل ما تَلْقَى مباشرةً ..
إلى "كِرشكْ"
مساحةُ بطنِ مولانا .. "ولا أوسعْ" !
إذا كانت قد ابْتَلَعَتْ بلادي كلَّها أصلاً ..
فإن كانت تريدْ نقودَ إخواني كـ"تحليةٍ" !
فما يمنعْ ؟
أتخشى ربنا ؟
عفواً
أتعبدهُ ؟!
- وأعني اللهَ لا الكرسيّْ - ؟
إذن .. ما شئتَ فلتصنعْ !
وسَبِّحْ حمدَ كُرسيِّكْ ..
وسَلْهُ بأن يُخَلِدَكَ ..
فإن إلهَكَ المَزعومَ – يا فِرعونُ – لا يسمعْ !
*2*
تبرعْ ..
بالإخوانِ قاطبةً ..
كقربانٍ لآلهتكْ :
لأمريكا ، لإسرائيل ، للكرسيِّ
هيا اسجُدْ ، وهيا اركعْ
تبتَّل تحت قدميها
وإن أمرَتْكَ أن تجني لها شعباً ..
لكي تُبقيكَ معبوداً ..
أَطِعْ .. واسمعْ !
وإن أَمَرَتْ بمد الغازِ ، حربِ الدِينِ ، قَمعِ الناسِ
أو حتى بِقَتْلِهمو
لأجل سلامةِ الكرسيّْ
أطعْ .. واسمعْ !
*3*
ولا تأبَهْ ..
لتَعليمٍ ، لأمراضٍ ، لحُرياتِ أقوامٍ ؛
فهذا .. ليس مِن شَأنِك !
فتَعريفُ الرئاسة عندكم :
"نشاطٌ زائدٌ مُمْتِعْ ..
ويعني : الأكلَ ، ثم اللعبَ ، ثم الصيدَ – صيدَ الناسِ – ثم وُرودَكَ المَهْجَعْ " !
وتِكرارٌ لِذَلِكَ كل يومٍ ..
فإن تسأمْ ..
فأعطِ العرشَ للـ"نَّنَُوسِ" يستمتعْ !
*4*
أَقِمْ للحقِ مِشْنَقَةً ..
فإنَّ الحقَّ .. اسمُ اللهِ
إن اللهَ لا يُصرعْ !
أقِمْ للنور .. مِطفَأةً !
وحاولْ قدرَ طُغيانِك ..
فأنت تظنَُ – يا مسكينُ – أنَّ لِبِضْعِ غَيْماتٍ ..
فإن الشمسَ لن تسطعْ ؟
تظن بأن سنواتٍ ..
وراء السجنِ قد تردعْ ؟
عَجِبْتُ لِمَنْ يظنُ الجذرّ بعضُ الريحِ تقلَعُهُ !
ويبْكي .. حين لا يُقْلَعْ !
تظنُ بأن أموالاً تؤرِقُهُم ؟
وَهِمْتَ .. فعبدُ المالِ قد يجزعْ !
وعبدُ اللهِ .. لا يجزعْ
عَجِبْتُ لجهلكَ المُفْجِعْ ..
أما تدري بوعدِ الله أن الأرضَ لن تخضعْ ..
لغيرِ الصالحين ومنْ ..
لِغيرِ اللهِ لا يخشعْ ؟
*5*
سأُنهي ما أقولُ هنا ..
أساساً أنتَ لن تفهمْ !
كما أني ..
أخافُ مرارتي "تُفقعْ" !
أول من سن هذه السنة القبيحة ، كان فرعون نفسه .. حين أقام محاكمة هزلية لسحرة بني إسرائيل الذين ءامنوا بإله موسى وكفروا به ..
كان هو نفسه الخصمَ ، والحكم ..
وأصدر حُكمه مباشرة :
"قال ءامنتم له قبل أن ءاذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى" سورة طه : 71
هذا لأنه كان يظن : "أنا ربكم الأعلى" !!!
فصدق قول الله فيه : "وأضل فرعون قومه وما هدى"
واستحق النتيجة : "فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية" !
القصيدة نقلا عن مدونة خبيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق