أمنياتٌ لم تحترق ........ فماتت غريقة

قررت أخيرا أن أدخل عالم المدونات

 وأبني لنفسي مساحتي الخاصة

 لا تعبيرا عن ذاتي

 وإنما محاولةً مني لاكتشافها

الأحد، 21 مارس 2010

إلى فرعون

إلى فرعون




عن الأحكام العسكرية على شُرفاء الأُمة


عن من ظن أن بيده تقرير مصائر الناس !







*1*



اسرقْ .. ولا تشبعْ
اسرقْ .. فإن المالَ – مولايَ – لا ينفعْ !
متى مدَّ الدواءُ العمرْ ؟
أيبتاعُ الحزينُ النومَ إنْ قضوا له مضجعْ ؟
إذن .. فاسرقْ
مِن القاصي ، مِن الداني ... مِن المُدقِعْ !
ولا تمضُغْ
فإن المضغَ للأوقات مضيعةٌ !
بل ابلعْ كل ما تَلْقَى مباشرةً ..
إلى "كِرشكْ"
مساحةُ بطنِ مولانا .. "ولا أوسعْ" !
إذا كانت قد ابْتَلَعَتْ بلادي كلَّها أصلاً ..
فإن كانت تريدْ نقودَ إخواني كـ"تحليةٍ" !
فما يمنعْ ؟
أتخشى ربنا ؟
عفواً
أتعبدهُ ؟!
- وأعني اللهَ لا الكرسيّْ - ؟
إذن .. ما شئتَ فلتصنعْ !
وسَبِّحْ حمدَ كُرسيِّكْ ..
وسَلْهُ بأن يُخَلِدَكَ ..
فإن إلهَكَ المَزعومَ – يا فِرعونُ – لا يسمعْ !



*2*



تبرعْ ..
بالإخوانِ قاطبةً ..
كقربانٍ لآلهتكْ :
لأمريكا ، لإسرائيل ، للكرسيِّ
هيا اسجُدْ ، وهيا اركعْ
تبتَّل تحت قدميها
وإن أمرَتْكَ أن تجني لها شعباً ..
لكي تُبقيكَ معبوداً ..
أَطِعْ .. واسمعْ !
وإن أَمَرَتْ بمد الغازِ ، حربِ الدِينِ ، قَمعِ الناسِ
أو حتى بِقَتْلِهمو
لأجل سلامةِ الكرسيّْ
أطعْ .. واسمعْ !



*3*



ولا تأبَهْ ..
لتَعليمٍ ، لأمراضٍ ، لحُرياتِ أقوامٍ ؛
فهذا .. ليس مِن شَأنِك !
فتَعريفُ الرئاسة عندكم :
"نشاطٌ زائدٌ مُمْتِعْ ..
ويعني : الأكلَ ، ثم اللعبَ ، ثم الصيدَ – صيدَ الناسِ – ثم وُرودَكَ المَهْجَعْ " !
وتِكرارٌ لِذَلِكَ كل يومٍ ..
فإن تسأمْ ..
فأعطِ العرشَ للـ"نَّنَُوسِ" يستمتعْ !



*4*



أَقِمْ للحقِ مِشْنَقَةً ..
فإنَّ الحقَّ .. اسمُ اللهِ
إن اللهَ لا يُصرعْ !
أقِمْ للنور .. مِطفَأةً !
وحاولْ قدرَ طُغيانِك ..
فأنت تظنَُ – يا مسكينُ – أنَّ لِبِضْعِ غَيْماتٍ ..
فإن الشمسَ لن تسطعْ ؟
تظن بأن سنواتٍ ..
وراء السجنِ قد تردعْ ؟
عَجِبْتُ لِمَنْ يظنُ الجذرّ بعضُ الريحِ تقلَعُهُ !
ويبْكي .. حين لا يُقْلَعْ !
تظنُ بأن أموالاً تؤرِقُهُم ؟
وَهِمْتَ .. فعبدُ المالِ قد يجزعْ !
وعبدُ اللهِ .. لا يجزعْ
عَجِبْتُ لجهلكَ المُفْجِعْ ..
أما تدري بوعدِ الله أن الأرضَ لن تخضعْ ..
لغيرِ الصالحين ومنْ ..
لِغيرِ اللهِ لا يخشعْ ؟



*5*



سأُنهي ما أقولُ هنا ..
أساساً أنتَ لن تفهمْ !
كما أني ..
أخافُ مرارتي "تُفقعْ" !





أول من سن هذه السنة القبيحة ، كان فرعون نفسه .. حين أقام محاكمة هزلية لسحرة بني إسرائيل الذين ءامنوا بإله موسى وكفروا به ..
كان هو نفسه الخصمَ ، والحكم ..
وأصدر حُكمه مباشرة :
"قال ءامنتم له قبل أن ءاذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى" سورة طه : 71
هذا لأنه كان يظن : "أنا ربكم الأعلى" !!!
فصدق قول الله فيه : "وأضل فرعون قومه وما هدى"
واستحق النتيجة : "فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية" !


القصيدة نقلا عن مدونة خبيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق