أمنياتٌ لم تحترق ........ فماتت غريقة

قررت أخيرا أن أدخل عالم المدونات

 وأبني لنفسي مساحتي الخاصة

 لا تعبيرا عن ذاتي

 وإنما محاولةً مني لاكتشافها

الأربعاء، 31 مارس 2010

( هموم مواطن مطحون ) للأبنودى

دار الزمان دورته .. غيـّر نفوس النا س ...
ساوى الكتير فى النطاعة و قلة الإحساس ..
نسيوا اللباقة فى الحديث و الذوق ..
أما المعاملة : فدا قفل , و البعيد ترباس .


خرجت مرة اتفسح أنا و أولادى ..
صرخ الصبى م الألم : الحقنى يا دادى ..
تروللى آدمى دهسه و جابو الأرض ..
و مضى ف طريقه بلا آسف –
دا شئ عادى .


نفسى الحمار كان يعتذر , ينهق , يقول باردون ..
لكنه حمار فى سلوكه و فى طبعه و أ صله دون ..
فين من زمان كان الكلام فيه بلسم ...
آسف , و حقك علىّ و سامحنى , و أنا ممنون ؟.


خدت الولد و جريت على المستشفى ..
لفيت على الأقسام تقولشى مليون لفة !!
حكومى و الإهمال يجيب لك الأمراض ...
تركتهم من بعد ما تفيت عليهم تفـة .


رحت أم أجر , ياه ع النضافة يا هووه !!
مبلغ دفعته مقدم زى ما طلبوه ..
على سرير له عجل أخدوا الولد , حطوه ..
دهنوا له مرهم و قطنة و شاش و باسبرتوه .


خد يا جميل ولدك و روح ادفع ...
كع اللى معاك , و يا ريته كان ينفع ..
أخدوا الولد كرهينة لحد ما أسد د ...
جريت أستلف من دا , و دا يتنطع .


خدت الصبى و ركبنا سوا الأتوبيس ..
سواقه اسمه على و الكمسارى عتريس ..
ناقص شوية زيت و لمون و نتحول إلى سردين ..
نشال نشل محفظة , و دا شاب أصله خسيس .


سلمتش منه فتاه , و لا حد م الستات ..
يا بنى حرام ليه كده هو ا نت ملكش اخوا ت ؟


خليك فى حالك يا بويا واحترم نفسك ..
لخلّى وشك شوارع و املأه طرقات .


أخذتنى نوبة شهامة خرشمت له وشه ...
و كام بونية فى صدره و زيها فى كرشه ..
طلع لى مطوة وقال لى اتشاهد على روحك ..
وسّـع كل الرجا ل , لولا امرأة حمشـة .


أخدونا للقسم اللى عمل محضر ..
ظابط صغـّير قعد يشخط و قام ينطر ...
يا حضرة الظابط دا عاكس بنات الناس ..
مالك انت ؟ .. واعظ كبير حضرتك و الا من العسكر ؟!!


بـّيتنا فى التخشيبة : أنا و ابنى و الفتى المنحوس ..
ليلة و لا كل الليالى .. كإنها كابوس ..
الواد يقوللى سامحنى يا عمى و نتصالح ..
لنروح فى داهية و هات راسك أبوسها بوس .


رحنا النيابة و قلنالها بنتصالح ...
قال الوكيل للفتى تبقى ولد فالح ...
و انت يابويا كتر ربنا مثلك ..
ينصلح حالنا و يبقى المجتمع صالح .


روّحـت بيتنا قلت أنام و أرتاح ...
هيّـه دقيقة , و معركة و صياح ...
بين الجيران قامت معركة كبيرة ..
ينعل أبوكى يا سنية , ينيلك يا صباح .


قالت لى أم العيال ما فيه فى بيتنا عيش ..
و لا لقمة يابو العيال و الصنف منه مفيش ...
المخبز اللى جنبنا زحمة عليه بالضرب ..
قاومت و وصلت للشباك : عشرة يا عم عليش .


أخدتهم و مشيت كأنى نابليون ..
مزهو كإنى قد لقيت بليون ...
و قلت يكفى ا لنهارده بهدله يا ناس ..
كفاية اللى شفته من فاضل و من ملعون .


و دخلت أ ريّــح م اللى لقيته يا هوه ..
تليفون ضرب , دى أبلة ا لـ (كى جى تو( ..
ابنك ضعيف فى اللعب و المراجيح ...
درسين خصوصى يا عمنا يقووه .


قلت أخرج و أطفش , و لاّ أ صير مجنون ..
قابلتنى ع الباب فاتورة ا لتليفون ...
نهاركم اسود !!! كل دى فاتورة ؟!!
ادفع يا سيد ما عليك ... دى ديون .


و ان ما دفعتش راح تعملولى إيه ؟
قطع الحرارة يا محترم , انت فاكرها إيه !!!
قلت أنا ما دفعشى و ينعل أبوكو كمان .
عملولى محضر و رحت ع الكراكون.


انت يا عمى ياللى انتحرت امبارح ..
طعمه إيه الانتحار ؟ قول يا صديقى و صارح ..
زهقت انا من عيشتى اللى ما ليها طعم ...
يا رب هـّون علـّى يا إلهى و سامح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق