في زمنِ اللصوصْ
عذراً يا صديقي الشهيدْ
لأنني عن عمدٍ فوق قبرك أدوسْ
أدنّسُ أرضك الخاويةَ وأتجرعُ في ذكراكَ الكؤوسْ
عذرا لأنني لا تعنيني روحكَ التي رحلت فدائي
ولا يعنيني كثيراً كم سهرت ترعاني حين دائي
عذراً أنني عن عمدٍ لوعدكَ أخونْ
وأعلم أنها جائعةً ترمقني العيونْ
تتمنى لو يبقى شيئاً من بنيانك الهشْ
لتتقاسم فيه جميعهاً وتنهشْ
وأتمنى الآن لو كان بإمكاني أن أحميكْ
وكيف أفعل وقد سبقتهم أنيابي تنهشُ فيكْ؟!
عذراً لأنه حين جاء الوعدُ الحقْ
تخلت عني نفسي ورحل الصدقْ
وتركتك بمفردك للموت فريسةْ
ونسيت كلماتي ووعودي العزيزةْ
عذراً لاغتيالي ماضيك وحاضركْ
وسرقة أحلامك التي في خاطركْ
عذراً لأنها أغرتني الكؤوس
وتركت نفسي بمستنقع الخيانة أغوصْ
لم أقصدك أنت على وجه الخصوصْ
لكننا – يا صديقي – في زمن اللصوص ...
الأربعاء، 17 مارس 2010
في زمنِ اللصوصْ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق