أمنياتٌ لم تحترق ........ فماتت غريقة

قررت أخيرا أن أدخل عالم المدونات

 وأبني لنفسي مساحتي الخاصة

 لا تعبيرا عن ذاتي

 وإنما محاولةً مني لاكتشافها

الاثنين، 15 مارس 2010

عِديني



عِديني



إذا ما مِت

ألاّ تذكُريني

عِديني



اذا التفّت جموعُ الناسِ

من حولي لترثيني



أن تكوني بينهم

قاسيةْ لا تليني

عِديني



إذا مرّت بكِ الايامُ وحانت ذكرى رحيلي

وتذكّرني صحبي من خائنٍ وأصيلِ

أن تكوني أنتِ بينهم

أولَ من نسيني



أن يكون الصمتُ في عينيكي يروي

قصةً أندَت جبيني

عِديني



إذا ذبلت حروفُ الشعرِ في بساتيني

واذا احترقت بنارِ القسوةِ مياديني

أن تكوني أنتي أقسى

من زماني

ومن سنيني

عِديني



إذا جاءَ الرحيلُ يناديني

إذا دمعت أحزاني

وانتحر حنيني

وبقيتُ أصرخ ُفيكِ أن تُغيثيني

عِديني

ألاّ تسمعيني

عِديني



إذا أغرقَ الموجٌ أنّاتي

وأخرسَ أنيني



وأزهقتْ رياحُ اليأسِ صبري

وأذبلتْ رياحيني



ومددتُ يدي إليكي

كي تُساعديني

عِديني



أن تتجاهليني

عِديني



إذا انهارَ من فوقي عريني

وسالَ الدمُ من جسدي يغطّيني

ولم يهبّ احدُ من أهلي ليفديني

أن تكونَ يديكي أقربَ

بالسلاحِ لتقتُليني

عِديني



اذا ثقلَ القيدُ فوق ظهري

وصار يحنيني

وأضحى زماني جلادأ

هواني يسقيني

والسوطُ يتركُ كفَّه يبتغيني

ونظرتُ اليكِ راجياً

أن تُدركيني

عِديني

أن تكوني صخرةً

لا ترحميني





إذا غدتْ قصتنا من بعدي

موعظةً في كل حينِ

وخرجتْ الحقيقةُ تسلكُ

درباً من يقينِ

وعلمتي أنكِ كنتِ دوماً

تظلميني

عِديني



أن تقتلي دمعَكِ

ولا تبكيني



و عِديني

أن تكون القسوةُ سبيلَكِ

إلى يومِ الدينِ





فقط عِديني



أن تكوني أنتِ أنتِ

كما عودتيني











 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق