تسألُني عن الحبِِ؟!
تُحدّثُني عن الأشواقِ
مِن غَزَلٍ وإطراءِ
كأنّي جنين هذا الكونِ
أو مِن عالمٍ ناءِ
وتسألُني ببحرِ الدمعِ
أستشفيتَ مِن دائي؟!
وكيفَ بدائِها أشفى
وكانت أرضي وسمائي؟!
وتسألُني وتبغي الصدقَ
سؤالاً مُنتهى السخفِ
أيبدو ظاهراً حُبّي
ولهوي دائماً أُخفي؟
سؤالٌ ألجمَ لساني
وأعَجزَني عن الوصفِ
وملأتْ دهشتي كوْني
ومات بجُعبتي حرفي
سؤالٌ غادرٌ عابثْ
أماتَ بداخلي قلبي
أبعدَ عظيمِ أشواقي
أتسألُني عن الحبِ؟!
أنرتُ بعشقكِ دربي
وكنتي سبيلي للخُلدِ
دعوتُ بخلوتي ربّي
يا رب اجعلها لي وحدي
وكنتُ بصبحكِ الظلَ
لأحفظكِ من القيظِ
وكنتُ بليلكِ الشمسَ
أبرُ بوعدي بالحِفظِ
ومن أجلك أقوم الليل
أبدّل نومي باليقظِ
وتسألُني عن الحبِ؟!
أكادُ أموتُ بالغيظِ
إذا اسيتقظتُ من نومي
ولم أصحبكِ في حُلمي
تركتُ لأجلكِ يومي
واستغرقتُ في النومِ
لعل الحُلمَ يجمعُنا
ويطفأُ داخلي حممي
ويرحمُ من مُعاناتي
ويدفنُ داخلي ألمي
رأيتُكِ صَحبي والأهلَ
وكنتِ بوحدتِي خِلّي
تركتُ لأجلكِ ناسي
وصار هواكي لي ظلّي
يُطاردُني بكلِ مكانٍ
في صمتي وفي قَوْلي
وفي صَحوي وفي غَفوي
وفي عِزي وفي ذلّي
وبعدَ الصدقِ في قلبي
وبعدَ نحيبِ عَبَراتي
أتسألُني عن الحُبِّ؟؟
أجيبي أنتِ عن ذاتي
الاثنين، 15 مارس 2010
تسألُني عن الحبِِ؟!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق