أمنياتٌ لم تحترق ........ فماتت غريقة

قررت أخيرا أن أدخل عالم المدونات

 وأبني لنفسي مساحتي الخاصة

 لا تعبيرا عن ذاتي

 وإنما محاولةً مني لاكتشافها

الاثنين، 15 مارس 2010

كلماتٌ سقطت عمداًً...





كلماتٌ سقطت عمداًً...



جائت تسيرُ بثغرٍ صافٍ مُبتسمْ



والعينُ تعجزُ عن إخفاءِ دمعة ترتسمْ



تضحكُ ويصرخُ قلبُها في صدرِها

نارٌ عظيمةْ

خلف الضلوعِ تضطرمْ



عبثاً تداري شوقَها

وعذابًها كعذابٍ طفلٍ

أهلُه تواً حُرِم



ربّاه ماذا فعلتُ؟!

وكيف يا قلبُ أطعتني؟

نُلقيها في بحرِ الألمْ



كيف نراها إلينا مدّت يداً

نمضي بعيداً

ونقول هذا ما قُسِم؟!



ننظرُ إليها غريقةً لاذتْ بِنا

والقلبُ صخرٌ

واجمٌ مثل الصنمْ



هل فَارَق َالعقلُ الجسدْ؟!

هل نابنا الآنْ الصممْ؟!



ندري يقيناً أنّه

ما تناظرها بالكون أخرى

نقاءاً في الشِّيَمْ



وفي الجمالِ أميرةٌ في حسنِها

وبالهدوءِ تزيّنَتْ

وبالشموخِ والكرمْ



لو مرَّ عمري أكتبُ في خِصالها

لمرّ عمري وانقضى

وما اكتفى مِنها القلم

ورُغم هذا مضيت عنها راحلاً

أحمقْ أفاقَ

بعد أن فات الندمْ



وكعادتي أهوى الخسارةَ دائماً

بعتُ الضياءَ

لأبكي وحدي في الظُلَمْ



كانت قصوراً شاهقةْ فهدمتها

وتركتٌ رَوْحي

تفترش أرضَ العدمْ



القلب صار حطاماً بين جوانحي

والجَفنُ يبكي

يَشكُ عيناً لم تَنَمْ



من خلفِ جرحٍ دامٍ

لا يلتئمْ

أنظر إليها الآن

بثغرِ مبتسم



"كيف حالكَ؟"

تسبقني السؤالَ

"بخير حالٍ؟"

الإجابةُ نعم



"وكيف حالكِ؟"

باسماً أسالها

"بخير حالٍ؟"

والإجابةُ نعم













 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق