رسالة
بلا وترٍ ولا ألحانْ
بلا دمعٍ ولا أحزانْ
أقودُ اليك صرخاتي
أنْ اسمع أيها السجّانْ
هربتُ اليومَ مِن أسرِك
تركتُ الذلَ والإذعانْ
ولن أنسَ مرارَ القيدِ
لن أهربْ من الميدانْ
ولن أركضْ بعيداً عنك
لن أرحلْ عن الأوطانْ
لسوف أعودُ كالرعدِ
كحممٍ تغلي في بركانْ
أعودُ إليك من قبري
كليثٍ هائجٍ غضبانْ
أعودُ إليك للثأرِ
لتعرفَ للأسى ألوانْ
سأزرعُ فيك آلاماً
ستسري فيك كالنيرانْ
وأروي باللظى ظمأي
وأمحو الظلمَ والطغيانْ
تذوقُ الويلَ من كفّي
وأصلُبكَ على الصلبانْ
بكل الحقدِ في قلبي
بكل النارِ في الوجدانْ
أجسّدُ فيك آلامي
بقلبٍ صيغ من قطرانْ
سأحرق ُفيك أحلامك
وتعلو النار والدخانْ
سأمحو منك حاضركَ
وأتركك بدونِ كيانْ
سأمحقُ فيك آمالك
سأسحقكَ كما الجرذانْ
وأطفأُ فيك من شبقي
لمحوْ الزورَ والبهتانْ
ولا تدهشْ لهذا الحقد
فهذا قطرُ من فيضانْ
فأنت بداخلي يوما ً
قتلتَ القلبَ والانسانْ
تركت النار تكويني
وكفي تصفعُ القضبانْ
رسمتَ الذلَ في جسدي
وتشهدً هذه الأركانْ
سحقتَ بداخلي عِزاً
سرقتَ النورَ والإيمانْ
وأدتَ بداخلي طفلاً
أرادَ الجهرَ بالقرآنْ
تركتَ بداخلي روحاً
ستذوى سائرَ الأزمانْ
غرست الوهنَ في نفسي
زرعت بداخلي الخذلانْ
تركتَ حكايةً ترويها
بقايا دمائي بالجدرانْ
بلا ذنبٍ بدا مني
ولا جريمةً إبانْ
فمالي أراكَ مرتعباً
ضعيفأ ترتعد كجبانْ
وتنشدُ منّيَ العفوَ
وتبغي الصفحَ والغفرانْ
فعفوا لست أصفحُ عنك
فلست الأهل للإحسانْ
سأسرقُ نومي من عينِك
تنامُ مفتحَ الأجفانْ
ومهما هربتَ لن ترسو
سفينتك على شطآنْ
فسوف تراني أتبعكُ
أطاردُك بكلِ مكانْ
ولن تهنأ بلحظةِ أمنِ
لن تشعر بأي أمانْ
سيأتي اليوم أجعلك
محمولاً على الأكفانْ
ويهتفُ بعدك القومُ
وداعاً أيها الثعبانْ
رحلتَ اليومَ مدحوراً
يليكَ بقية ُالأعوانْ
حذارِ أيها الخونة
فلا زال هنا فرسانْ
الاثنين، 15 مارس 2010
رسالة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق