أعشقُ فيكِ

أعشقُ فيكِ



أعشقُُ فيكِ

أنكِ تكرهيني

وأنكِ في لحظات عشقي

لا تذكريني

وحين أُطيلُ حديثي إليكِ

لا تسمعيني



أعشقُ فيكِ

حبكِ الدائم

أن تظلميني

وأن تبحثي عني عند السعادة

كي تكسريني



وأكرهُ فيكِ

أنكِ قادرة

أن تُسعِديني

وأنكِ حين يزور الموتُ أرضي

تنقذيني



وأعشق فيكِ

بعد إنقاذي من الموت

رغبةً دائمةً

أن تُغرقيني

وأن تنتشيليني مرةً أخرى

لتحرقيني



وأكرهُ فيكِ

أنكِ في لحظاتِ ضعفي

قد تستكيني

وقد تتتغلب عليكِ الشفقة

وترحميني



وأفرحُ كثيراً

حين يعودُ إليكِ رشدك

وتسحقيني

ومن شتاتي المتناثر حولكِ

تجمعيني



وترويني دموعكِ الباردة

وتشجيني

حين تدّعين

أنكِ تحبيني

وأكرهُ نفسي كلما

تخبريني

أنكِ تصدقيني

وأن حروفي الخرقاء

قد شقت من هراءكِ نهراً

في مجرى السنينِ



ثم أعشقُني كثيراً

عندما تخدعيني

وأكتشفُ أنني لا زلت طفلاً

يجذبني حنيني

وحين أعودُ إليكِ

تطرديني



أعشقُُ فيكِ

كونكِ دائماً لا تفهميني

وأن شعوركِ الطاغي بنفسك

لا يستطيع

أن يفهمَ أنيني

وأن الرقةَ في عينيكي أصدق

من أن تكوني تظلميني



وأعشق كونك قادرةً دائماً

أن تقنعيني

بأنكِ تشعُريني

وأنكِ جئتي هذا الوجودَ

كي ترسميني

وتزيلي ملامحَ الموتى

من فوق جبيني



وأعشقُكِ كثيراً

بعد أن تكتبيني

حينَ تمحيني

وعلى حينِ غرة

تتسللين خلف ظهري

لتطعنيني

وترحلي وتنسيني

ثم تعودي تبكيني



أعشقُكِ كثيراً

لأنكِ تستحقيني !