أمنياتٌ لم تحترق ........ فماتت غريقة

قررت أخيرا أن أدخل عالم المدونات

 وأبني لنفسي مساحتي الخاصة

 لا تعبيرا عن ذاتي

 وإنما محاولةً مني لاكتشافها

الأربعاء، 17 مارس 2010


برقيةُ مِن فلسطينْ





سَجِّـلْ أيها التاريــخُ أنّ في هذا الزمـنْ --- ضاعت القُـدسُ
الحبيبة تحتَ أنقاضِ الفِتـنْ

وانْقُشْ في جبالِ الصخرِ في الجزائرِ في عَدَنْ
--- فوقَ دمعاتِ
الرجالِ في العراقِ وفي اليَمَنْ

اكتُبْ في ربوعِ الأرضِ ؛في البحارِ على السُفُنْ
--- عندُ سَفْحِ
الأهراماتِ،في الحواري وفي المُدُنْ

في الرياض وفي الصُومال؛ في عُمان وفي قطرْ
--- بين تونس والسودان ؛بين
أرجاءِ الوطنْ

اكتُـبْ بالدمـوعِ اليـومَ فالدمـاءُ قـدْ انتهـــتْ
--- أهـلُ غزةِ
في القُبـــورِ يَشتَكـون إلى الكفـنْ

أين كان المسلمون في احتضاري والألمْْ ؟
--- أين كانوا وقتَ عُسري
حينَ أبلتني المِحنْ؟

هلْ تُراهُمْ عَنْ صُراخـي قَدْ أصابهـم الصممْ؟!
---أمْ تُراهُـمْ
مُعذَريـنَ ليسَ في الرأسِ أُذُنْ؟!

أمْ تُراهُـمْ في المضاجـعِ في سُباتٍ مُصطنـعْ
--- حينَ عنّـي
يُسْألونَ يَشتَكـونَ مِن الوَهَـنْ

أيً وَهَـنٍ يشتكـون؟! أيُ ضَعـفٍ في المؤنْ؟!
--- إنما وهَنَـت
قلـوبٌ؛ ما لوهـنٍ في البَدَنْ

في المنـازلِ يجلسون يرقبون في وَجــلْ
--- فوقَ شاشاتِ الخرابِ
أرضُ غزة تُمْتَهنْ

ماذا كـان الـردُ إلا بعضَ دمـعٍ يُختَــزَنْ
--- هلْ سيُجدينـا
بُكاءٌ أو دُمـوعٌ مِن شَجَنْ؟!

هلْ يُعيدُ الموتى مِنا بعضُ دمعٍ مُمتَهَنْ ؟!
--- هلْ يُزيلُ
العارَ عنا بعضُ حُزنٍ مُختَزَنْ؟!

هلْ ظَننتُـم بالبُكـاءِ والإدانـةِ والنـدمْ
--- قـدْ بَرِئتُـمْ
مِن دِمانا في مُحاكَمـةِ الزّمنْ؟!

لا ورَبّـي مُذنِبـونَ ؛ مُذْنِبـون إلى الأبـدْ
--- تحمِلـون في
الرقاب ذنب أمة تُمتَحَــنْ

تحمِلونَ -كما اليهودِ- ذنبَ طِفلٍ قدْ قُتِلْ
--- ذنبَ شيخٍ أو
عجوزٍ رحلَ غدراً أو سُجِنْ

كل صرخـة أم ثكلى ،كل دمعـة تنهمـرْ
--- كل رَوْحٍ قدْ تسامتْ
كل قلـبٍ قدْ سَكْنْ

كُلُ قَطـرة مِنْ دِمانا في الشوارعِ والمـٌدٌنْ
---أنتمُ
المَسْئولُ عِنها؛ مَنْ سيدفعُ الثَمَـنْ

سَجِّـلْ أيُها التاريخُ بينَ صَفَحاتِ الفَشَـلْ
---لم يَعُدْ
في قومي رَجُلاً قَدْ يَفُكُ عُرَى الوَهَنْ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق