أمنياتٌ لم تحترق ........ فماتت غريقة

قررت أخيرا أن أدخل عالم المدونات

 وأبني لنفسي مساحتي الخاصة

 لا تعبيرا عن ذاتي

 وإنما محاولةً مني لاكتشافها

الأربعاء، 17 مارس 2010

كمينٌ شعري

كمينٌ
شعري!

في أحد الأيامْ

أسيرُ دون اهتمامْ

وحدي في الطريقْ

مثلي مثل الغريقْ



- قف يا هذا

- لماذا؟

- أترد السؤال بسؤالْ؟!

اجلبوه لديّ في الحالْ



وفي المكتبْ

- ماذا تكتبْ؟

- أكتبُ ....

- أتكتب شعراً؟!!!

عذبوه فوراً

يسمي هذا الهراءْ

شعراً بالافتراءْ

- يا سيدي ....

- صه يا فتى

منذ متى؟

- منذ مسكتُ القلمْ

ووعيت بوزني القدمْ

- إذن تعترفْ

للذنب مقترفْ؟

- ياسيدي ....

- لا تقاطعني يا مذنبْ

لا تتجمل و تكذبْ

عذبوا هذا الأسيرْ

واقتلوه في الاخيرْ

يكتب بعض التفاهات ْ

ثم يلقبها بالابياتْ

أين الوزنُ والقافيةْ

وبحور أشعارنا الصافيةْ؟

أين النحو والاعرابْ

ولكل حرف بابْ؟

أين الصرف والتفعيلةْ

أين لغتنا الجميلةْ؟

أين انت من القدامى

من رفعوا للشعرِ هامة؟

هل قرأت لابن الرومي؟

أو ابن ربيعة المخزومي؟

هل قرأت للخنساء ْ

في المحازن والرثاءْ؟

هل وعيت ابن المقفعْ

كيف ينصب كيف يرفعْ؟

هل قرات شعر عنترةْ

في الشدائد والمفخرةْ

يا أيها المتجبّي

هل سمعت عن المتنبي؟

أين أنت من هؤلاءْ

فيما تكتبُ من هراءْ؟!

أوزانك دائماً مكسورةْ

أبياتك سهلة ميسورةْ

لقد خالفت قوانين الشعرْ

منبوذ إلى أبد الدهرْ



قيدوه بالقوافي واصلبوه بالأوزانْ

إما يحترم القواعد أو يغادر المكانْ

إن اهمل التفعيلة أو خالف الاعرابْ

علقوا له المشانق وارفعوا له الحرابْ



- ياسيدي ....

- ماذا تريدْ؟؟؟؟

أهملت شعر النبلاء ْ

أدمنت شعر العبيدْ

- ياسيدي

والله ما قلتُ شاعرْ

إنني قلمُ مسافرْ

يكتب حين يُملأ

وحين يفرغ يغادرْ

لا تعذبني بالقوافي

إنك إذا لجائرْ

لا تقيدي بوزن

يخفي قصدي كالستائرْ



لا تلقبني بشاعرْ



دعني أرسو دون قيد

في مرافئ المشاعرْ

دعني أكتب دون حرصٍ

دون وعظٍ أو شعائرْ

دعني أطرد ما بصدري

ما تردده الضمائرْ

دعني أفصح عما أعرف

عما تخفيه السرائرْ

دعني أخرج من قيودك

من سجونك والمخافرْ

ليس ما أكتبه شعراً

إن ما أكتب خواطرْ

ليس ما أكتبه شعراً

إن ما أكتب خواطرْ

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق