أمنياتٌ لم تحترق ........ فماتت غريقة

قررت أخيرا أن أدخل عالم المدونات

 وأبني لنفسي مساحتي الخاصة

 لا تعبيرا عن ذاتي

 وإنما محاولةً مني لاكتشافها

الأربعاء، 17 مارس 2010

سَيُحدِّثونك



سَيُحدِّثونك



سَيُحَدّثونَكَ - يا صديقي - عنْ هذا الفتى

يقولون خائنْ



هذا طَبعُهُ والطبعُ شائنْ

كانت زهرةً بينَ الجنائنْ

أحرَقَ عُمْرَها هَدَمَ المدائنْ

سَرَقَ بصَمْتِهِ عِشْقَ الكوامنْ

نَصَبَ لقلبِها كُلَ الكمائنْ

رَحَلَ وتركها

والعشقُ هائنْ



سَيُحَدِّثُونكَ - يا صديقي -

عنْ هذا الغلامْ

يقولون عنهُ

سارقُ الأحلامْ

تعاقبَتْ بـجعبتِه الأيامْ

و مَضَتْ باردةً به الأعوامْ

ماتَ بقلبهِ معنى الغرامْ

فكان يَنْشُدُ الانتقامْ

سَرَقَ مِنْ ناظِريها الضياءْ

وتركها تائهةَ بالظلامْ



سَيُحَدِّثُونكَ - يا صديقي - عنّي

بأبشعِ الكلامْ

ويَزرَعُون في جَسَدي الجريحِ

آلافَ السهامْ

سَتَكْتُبُ عَنْ آثامي العديدة

مئاتُ الأقلامْ

سَيصْنَعون مَنْ جَسَدي قُرباناً

تأكُلُهُ الآثامْ



ويَنقِشون بالوجهِ

كلماتٍ حرامْ

سَيزرَعُون في رأسِكَ آلافَ الأوهامْ



إيّاكَ أنْ تُصَدّقَ

- يا صديقي - هذا الكلامْ



لأنّهم - يا صديقي -

لنْ يُخبِروكَ الكثيرْ



لن يخبروك عنْ دَمعي

عَنْ حُلمي الكسيرْ

لنْ يُخبروكَ عن قلبيْ الباكيْ الأسيرْ

لن يخبروك أنني

رُغمَ اختياري المريرْ

أعلمُ أنها حُبي الحقيقي الأخيرْ

ورُغمَ ما سبّبتُهُ لها مَن نحيبْ

أخذَ رحيلُنا مِنْ دَمعي الكثيرْ

لَنْ يُخبِروك أنني بعدَ الرحيلْ

أقضي الليالي بينَ ناري والسعيرْ

لَنْ يُخبَروكَ - يا صديقي -

أنني بعدَ الرحيلْ

أشتاقُ للقبرِ في كلِ زفيرْ

....



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق