إهداءٌ إلى كئيبةْ
عهَدت دنياها عجيبةْ
تزرع ُفي الصباحِ اليأسَ
وتدفنَ في المساءِ الطيبةْ
هربت من الأمسِ فوجدتْ
أحزانَ اليوِم قريبةْ
تتناسى اليومَ ولكن
هموم ُالغدِ مصيبةْ
تسألُ عن الفرح فنتسمعً
أناتَ اليأسِ مجيبةْْ
بأن الفرحَ محالٌ
وبسمة غضة سليبةْ
وأن الحزن َالرفيق
بدنيا حقاًً غريبةْ
نغرسُ فيها اليقينَ
فينمو شكاًً وريبةْ
*******
إهداءُ إلى حزينةْ
بدنيا فظة مهينةْْ
تمنعُ عنّا المرادَ
ومانتحاشى تعطينا
كل مكروهٍ متاحٌ
تزدْ منه وتهدينا
وكل مرغوبٍ بعيد
وإن اعترضنا تبٌكينا
تبني قصورَ اليأسِ
في أرضِ أمانينا
وتصنعُ من دموعِ العينِ
بحرًا في مآقينا
ولم يبق من الذكرى
سوى صوراًً بأيدينا
فلا صحبٌ بنا يسألْ
ولا خلٌ يواسينا
يمرُ العمر لا ندري
هل خاب الرجا فينا؟
ويرمقنا الأمل شذراًً
ويخدعنا ويُلهينا
نظنُ الامسَ قد مرَ
وان الغدّ آتينا
ولكن غدّنا أمساً
وماضٍ دامي يؤذينا
يمزقُ فينا أوصالاًً
وبالأوجاع يِبلينا
فهذي الدنيا لا تأبه
إذا ما ثُرنا وبقينا
أو استسلمنا لليأس
وسوء الظنِ ومشينا
******
فيا أختي رسالةْ صغيرةْ
من حيٌ بهذا الكونْ
جميعاً نحيا دنيا كئيبة
لا طعم ٌبها أو لونْ
ولكن ربما يوماً
سيحدثٌ ما يسر العينْ
فلا داعي لهذا اليأس
لا داعي لسوءِ الظنْ
عديني الآن وبصدقٍ
بأن تنسي ليالي الحزن
وأن تطوي من الماضي
صفحة مرت اوصفحتينْ
قد حملت سطورهما
دموع حزنٍ وذكرى بينْ
إن اسودّت بك ِالايام
وضاق عليكي هذا الكونْ
فحتما سوف يأتي اليومَ
يزول ٌالسوء يبدو الحُسنْ
وترحل كل أحزانك
فبعد القسوة يأتي اللَينْ
يعود الخوف مدحوراً
وقد ملأ الحياة الامنْ
علام الحزن يا طفلة
وانتي صغيرة بالسنْ؟!
دعي الأحزان تنساكي
ولا تُقِمي لحزنك وزنْ
الأربعاء، 17 مارس 2010
إهداءٌ إلى كئيبة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق