ذكرياتٌ لا تمُرْ
على طرقاتِ أيامي
تركتُ شتاتَ أحلامي
رحلتُ وداخلي دمعي
وحزناً يبدو بكلامي
ومن حولي الليالي تمرُ
لا تعبأ بآلامي
فتملأُ جُعبتي وهماً
وتخلطُ صبحي بظلامي
وتبقى الذكرى حائرةً
برغمِ مرورِ أعوامِ
فصار اليومُ كالأمسِ
فما تدركه أقلامي
وأبقى أطاردُ الأملَ
لأنسى صنيعَ أيامي
فأبلغُ حافةَ الأملِ
لألقى سراب أحلامي
يموتُ الحلمُ في قلبي
وتدفنُ أملي أوهامي
ويبقى الوهمُ منتصراً
ليستمتعْ بإيلامي
يذوبُ طريقي من حولي
وتفنى آثارُ أقدامي
وصرتُ بعزلتي أحيا
كأني بحكمِ إعدامِ
بلا حكمِ ولا دعوى
بلا ذنبِ وإجرامِ
يمرُ العمرُ في عجلٍ
ومعه تزيدُ أسقامي
يلوح الشيب مبتسماً
وينتحرُ الصبا أمامي
فأنقش داخلي صمتي
وأرمي الماضي بسهامي
فليت سهامي تُرجعهُ
فأجمعُ نفسي بحطامي
أمانٍ قادها وهمي
فمزجت حزني بهيامي
كأن الوهمَ لي صفةٌ
او الأشعارُ آثامي
وأعلم فِعلَ كلماتي
وماترسمه أقلامي
بغيري كفِعلِ أمطارٍ
إذا هطلتْ بأصنامِ
ولكن رُغمَ إدراكي
وتحجيمي لإقدامي
تخونُ عزلتي صمتي
وأجعل ورقي أقوامي
أبثُ اليهمُ همّي
على عبثٍ وإنظامِ
وليت لديهمُ القدرة
لإخباري وإعلامي
بأن الماضي قد مرَ
وأن الحزنَ هدّامي
ولكن صمتهم يبقى
ويعلو صمتنا الدامي
سؤالٌ واحدٌ يزأر
ويشغلُ صحوي ومنامي
هل الأملُ مجرد وهم
وحلمٌ مر بسلامِ؟
الاثنين، 15 مارس 2010
ذكرياتٌ لا تمُرْ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق