أمنياتٌ لم تحترق ........ فماتت غريقة

قررت أخيرا أن أدخل عالم المدونات

 وأبني لنفسي مساحتي الخاصة

 لا تعبيرا عن ذاتي

 وإنما محاولةً مني لاكتشافها

الاثنين، 15 مارس 2010

أحقاً سترحل؟!

أحقاً
سترحلْ؟؟






بعيداً أراكَ تلوح إليّ

أحقاً سترحلُ عند الشتاءْ؟



أحقا ستقسو وحقاً ستنسى؟

أحقاً ستقتلُ وعدَ الوفاءْ؟



أحقاً ستتركني أحيا وحيداً

وتتركْ لقلبي الأسى والعناءْ؟



ستتركني أبحثُ عنك في دمي

فأخفق ببحثي وتفنى الدماءْ؟



وتتركُ شِعري يطارد ظلالك

كتائه يطارد سراباً لماءْ



وترحل تلملم حياتي بثغرك

ويبقى الأنينُ ويبقى الشقاءْ؟



أفنيتُ عمري أنيرُ ظلامك

أهذا يكون ردَ الجزاءْ؟



لا ترسم بوجهك صوراً لدهشة

فقلبك مثل الحجارة سواءْ



رسمتُ بقربك أحلى المعاني

وعشتُ أرددُ أنت الشفاءْ



ظننتٌ عينيك مرسى مغيبي

ظننتك انت لجرحي الدواءْ



ظننتُ الحياة ستحلو بقربك

ظننتك في ليلي انت الضياءْ



ظننتُ وظننتُ وضاعت حياتي

بين ظنونٍ كانت هراءْ



ظنونٍ سَمَتْ بي فوق المعاني

ورفَعتْ حنيني فوق السماءْ



وتَركَتْ فؤادي الجريحَ ليهوي

وكانت لروحي نبضُ انتهاءْ



أراني أودع صبايا جوارك

وصار بأملي يضيق الفضاءْ



فلستُ أودعُ فيك النهاية

ولست لبُعدك أُبدي الرثاءْ



ولكن لقلبي أبثُ دموعي

وأرسمُ أروعَ صورِ الغباءْ



فقبل مجيئك كنت عادياً

أحيا بأرضي لا أبلغ فضاءْ



وكنت بريئاً لم أدر غدراً

ولم أدر كيف الحب ابتلاءْ



وكنت أراك ملاكي الصغيرَ

ومن بحرِ ثغرِك يفيضُ الغناءْ



ألا ارحل فإني مللتُ غبائي

مللتُ البكاءَ هنا في الخفاءْ



مللتُ أبعثرُ فيك حنيني

وأرسل ابيات شعرٍ خرساءْ



مللتُ أطارد فيك عذابي

وأجثو امامك أرجو البقاءْ



مللتُ ليالي الخداع المريرة

مللتُ انعزالي وحب انطواءْ



فهذا جزائي لاني وفيتُ

بزمن لايدري معنى الوفاءْ



وكنتُ أغرّاً فكان مصيري

عناءاً وقهراً بكلِ مساءْ



سأقطعُ منك أواصرَ عهدي

فلستُ في دمعي أجدُ العزاءْ



فأنت قتلت الحنينَ بكفّك

أمامي دون أدنى حياءْ



فارحلْ وحيداً ودعني أُعاني

فإني عزمتُ بأرضي البقاءْ



ولا تبكِ يوماً عشقاً قتيلاً

فسوف ألاقي البكا باذدراءْ



ولا تخشَ يوماً منّي عليّ

فمنك قطعتُ حبالَ الرجاءْ











 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق