أمنياتٌ لم تحترق ........ فماتت غريقة

قررت أخيرا أن أدخل عالم المدونات

 وأبني لنفسي مساحتي الخاصة

 لا تعبيرا عن ذاتي

 وإنما محاولةً مني لاكتشافها

الأربعاء، 17 مارس 2010

كأنّي متُ



كأنّي مت







أتَسألُني عنِ الأحوالِ - يا أبتي -

وتبغِي الردْ؟!



كأنّي متُ - يا أبتي -

كأنّي متُ

كأنّ سؤالَها الموجوعَ عنّي

أذابَ الصمتْ

كأنّ جحيماً كان مدفوناً

طَوال الوقتْ

وخرجَ اليومَ مِنْ صدري

بعنفِ الموتْ

كأنّ لهيباً لفَّ عنقي

وخنقَ الصوتْ

أو ظُلمةً أعمَتني عنّي

فما رأيتْ



***



أتَسألُني عنِ الأحوالِ - يا أبتي -

تُريدُ الردْ؟!



قُل لي بربِكَ أيُ إجابةً منّي انتظرتْ؟!

هل تنتظر مني الجوابَ أنّي انتصرتْ؟!!

كيف وبعدَ رحيلها عنّي انتهيتْ؟!

كتبتْ دمائي فوقَ قبري حكايةً

أبكتْ قُبوراً مِنْ وداعي ومابكَيتْ



سكََبتْ عيوني في ظلامي أدمعاً

حرقتْ ظلامي فأتى الصباحُ صباحَ مَوْتْ

وجلستُ أرثي بين نفسي ووحدتي

ذكرى أهاجتْ مُقلتي فما استطعتْ

وأتى الرثاءُ محملاً بنقيعِ غدري

وبطينِه المولودُ بالدمعِ اتّسختْ



***



أتَسألُني عنِ الأحوالِ - يا أبتي -

وتبغِي الردْ؟!



تقولُ بأنّي كنتُ صلباً ما انكَسرتْ

وأنّي ماضٍ في طريقي كما أردتْ

كلّا وربّي - يا أبي - فقد خسرتْ

ليستْ تَموتُ مِنْ الفراقِ كما زعمتْ

لا أدري حقاً مَن بذنبي قَدْ قَتلْتْ؟!!





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق