سأكونُ بجواركْ

سأكونُ بجواركْ



وغداً

عندما يصبحُ الغدُّ أمسا

عندما يصبحُ العشقُ رمزا

عندما يصرخُ الشعرُ همسا



ستجدُني جِوارَك

أهمسُ إليكْ



وحينما يجفُ من سمائِك المطرْ

حينما يختبأُ في ليلِك القمرْ

حينما يتخلى عنك كلُ البشرْ



ستجدُني جوارَك

لم أتخلَ عنكْ



وعندما تنتحرُ في عينيكَ الدموعْ

حينما تنطفأُ في ظلمتكَ الشموعْ

حينما يغتالُ الناي ألحانَ الرجوعْ



سأكونٌ جوارك

أبكي عنكْ



وحينما يغمرُك الموجُ ويدنو منك الأجلْ

حينما تُغمِضُ عينيك فلا تُبصِرُ أي أملْ

حينما تدركٌ أن حياتَك قد أضحتْ طللْ



سأكونُ معكْ

أتنفسُ لكْ



حينما تفتقدُ نفسَك ولا يراك الناسْ

حينما يخفي عالمُك عنك معنى الإحساسْ

وحينما تنظرُ بمرآتك فلا ترى انعكاسْ



أقسمُ لكْ

سأكونُ جواركْ

رفيقاً لكْ



وحينما يهزمُك اليأسُ ويصرخُ فيك الحنينْ

حينما تطبعُ آثارها بوجهك صفعاتُ السنينْ

حينما تٌدمًى المقلٌ وينهارٌ الجبينْ



ستجدٌني معكْ

يدي لم تفارقْ يدكْ



وحينما يهربٌ شبابٌك ويرحلٌ بعيدا

حينما يستعذبٌك العذابٌ ويتركٌك شريدا

حينما يمرٌ العمٌر وتصبحٌ وحيدا

سأكونٌ جوارَك

أصغي إليكْ





أقسمٌ لك بما تبقى داخلي مِن صدقْ

إذا عاملتني بالشدةِ أو عاملتني بالرفقْ

سأبقى وفياً دائماً لعهدِ العشقْ





وإذا رحلتَ أنت وخنتَ ميثاقَ الوفاءْ

أهدرتَ دمي ورسمتَ للعمرِ انتهاءْ

سأحرقُ جسدي ليكونُ في ليلِك ضياء ْ

وأكونُ جِوارَك





و إذا انتهتْ أيامُك وحان وقتُ الرحيلْ

وانتهى الكلُ من بكائِك والعويلْ

سأبكي عليك ثم أتبعكُ السبيلْ

لتجدُني جِوارَك





أقسمٌ لكْ

سأكونٌ دائماً جِوارَك