حديثٌ قُلتُه صدقاً
حديثٌ قلتُه صدقاً
وهبتُكُ فيه مِن ذاتي
تركتُ عنانَ كلماتي
لتنسجَ فيك أبياتي
بقايا حُلمنا الدافيء
وفجراً باسماً آتِ
ومرّت فيك سنواتي
وقد طالت ندائاتي
على أبوابِ نسيانك
رأيتُ حياتي ومماتي
وفي أكفانِ هجرانك
قد استلقت رسالاتي
سألتُ سؤالي الآتي
لمَ تُرضيكَ عبراتي؟
فكان جوابُك العاتي
يمزقُ صحوي وسباتي
حديثي خِلتَه صدقاً
وشيئاً من معاناتي!
وليلك ولّى مُحتضراَ
دوائك مِن مُعاناتي
وصوراً خلف ذاكرتك
قد اصطنعتها آهاتي
وشيئاً في مخيلتك
قد اقترفتُه عثراتي
وبعدَ حوارنا أمضي
تقودُ خطايا حسراتي
أذنبُكَ أنت أم ذنبي؟
أهجرُكَ أم خطيئاتي؟
وشيءٌ ما يؤرقني
يزعزعُ نفسي وثقاتي
فكنت أظنني سلفاً
ودّعت فيك حماقاتي
-------------------
رد Sadnessess_ princess
خشيت البعد أغراك
لتهجرني وتنساني
لظى الأشواق أحرقني
لهيب الشك أعماني
جنون الأنثى أغرقني
ببحر دون شطئان
خشيت بأخرى تنشغل
وتعشق غيري في ثواني
فقلبي ما عشق غيرك
وليس سواك أحلامي
تقول سؤالي أغضبك
وعن الإفصاح ألجمك
تركت لأجلك صحبي
وصار الليل لي صاحب
ونجم في السماء يلوح
يسمع تأوهي ويروح
وعبرة خاطري المجروح
تداوي مواجعي و تنوح
كلامي قد قتل حرفك
وأضرم حريق في صدرك
وكيف لعقلي أن يدرك
وقلبي يشكو من صدك
صغير عقلي فلتفهم
ظننت الحب ألفاظ
كبير حبي فلتعلم
خشيت لحلمي إيقاظ
تلازمني إذا نمت
و صحوي إليك مشتاق
أغار عليك من نفسي
أغار تراك أحلامي
وعيني ما ترى طيفك
و أحيا بعالمي الشائك
ظننت البعد أنساك
هوى قلبي وقساك
دموعي تشكو في بعدك
عذاب غربتي بعدك
كتبت الشعر من أجلي
نسجت الشوق ألحانا
ودمعك يحكي أشجانا
حبيبي الآن فلتصفح
طفولتي كانت الأرجح
وعقلي يغيب إن يجمح
بي الظن وما يفلح
حبيبي الآن اكتبها
حكايتي وأخبرها
لكل من خلق شكي
حبيبي صار لي وحدي
------------
الرد
صغيرتي مهلا
ليست حيرةً
ليس جهلا
ليس لأنك طفلةٌ
ولا لكوني كهلا
لكن الغيرة تُعمِي
والحبُ لا يعرفُ عقلا
والغيرةُ للحبِِ دليلٌٍ
مالم تُتبعيها فِعلا
شعوركِ صرتُ أُدركُه
وصار لدنيتي ظلا
يلازمني بأيامي
ويملأ جعبتي أملا
وطمأن قلبي في بُعدك
بأن غيابنا خللا
وحان اليوم إصلاحٌ
للننسى الماضي والزللَ
لنطوي صفحة الماضي
لنُنهي العِند والجدلَ
ونبدأ صفحةً أخرى
تكون لغيرنا مثلا
فنملأها بريشةِ شوقٍ
ترسم حبنا غزلا
وتنسج من فتات الماضي
وعيدا ضاحكا هِزلا
فكوني بدنيتي أنثى
تزيل بحبها المللَ
أكون بكونك الفارسْ
ونِعم الخل والرجلََ
وِمن أجلك أجوب الكونَ
أطوي البيدَ والسُبُلَ
أفُتّ لأجلكِ الصخرَ
أهدّ لأجلكِ الجبلََ
فكوني أنتي لي سَنَدي
وكوني الصحبَ والأهلَ
وظَلّي دائماً حولي
ليصبحَ صعبًنا سهلا
الأربعاء، 17 مارس 2010
حديثٌ قُلتُه صدقاً
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق