أمنياتٌ لم تحترق ........ فماتت غريقة

قررت أخيرا أن أدخل عالم المدونات

 وأبني لنفسي مساحتي الخاصة

 لا تعبيرا عن ذاتي

 وإنما محاولةً مني لاكتشافها

الأربعاء، 17 مارس 2010

حديثٌ قُلتُه صدقاً

حديثٌ قُلتُه صدقاً


حديثٌ قلتُه صدقاً

وهبتُكُ فيه مِن ذاتي



تركتُ عنانَ كلماتي

لتنسجَ فيك أبياتي



بقايا حُلمنا الدافيء

وفجراً باسماً آتِ

ومرّت فيك سنواتي

وقد طالت ندائاتي



على أبوابِ نسيانك

رأيتُ حياتي ومماتي



وفي أكفانِ هجرانك

قد استلقت رسالاتي



سألتُ سؤالي الآتي

لمَ تُرضيكَ عبراتي؟



فكان جوابُك العاتي

يمزقُ صحوي وسباتي



حديثي خِلتَه صدقاً

وشيئاً من معاناتي!



وليلك ولّى مُحتضراَ

دوائك مِن مُعاناتي



وصوراً خلف ذاكرتك

قد اصطنعتها آهاتي



وشيئاً في مخيلتك

قد اقترفتُه عثراتي



وبعدَ حوارنا أمضي

تقودُ خطايا حسراتي



أذنبُكَ أنت أم ذنبي؟

أهجرُكَ أم خطيئاتي؟



وشيءٌ ما يؤرقني

يزعزعُ نفسي وثقاتي



فكنت أظنني سلفاً

ودّعت فيك حماقاتي

-------------------

رد Sadnessess_ princess

خشيت البعد أغراك

لتهجرني وتنساني



لظى الأشواق أحرقني

لهيب الشك أعماني



جنون الأنثى أغرقني

ببحر دون شطئان



خشيت بأخرى تنشغل

وتعشق غيري في ثواني



فقلبي ما عشق غيرك

وليس سواك أحلامي



تقول سؤالي أغضبك

وعن الإفصاح ألجمك



تركت لأجلك صحبي

وصار الليل لي صاحب



ونجم في السماء يلوح

يسمع تأوهي ويروح



وعبرة خاطري المجروح

تداوي مواجعي و تنوح



كلامي قد قتل حرفك

وأضرم حريق في صدرك



وكيف لعقلي أن يدرك

وقلبي يشكو من صدك



صغير عقلي فلتفهم

ظننت الحب ألفاظ



كبير حبي فلتعلم

خشيت لحلمي إيقاظ



تلازمني إذا نمت

و صحوي إليك مشتاق

أغار عليك من نفسي

أغار تراك أحلامي

وعيني ما ترى طيفك

و أحيا بعالمي الشائك



ظننت البعد أنساك

هوى قلبي وقساك



دموعي تشكو في بعدك

عذاب غربتي بعدك



كتبت الشعر من أجلي

نسجت الشوق ألحانا

ودمعك يحكي أشجانا



حبيبي الآن فلتصفح

طفولتي كانت الأرجح

وعقلي يغيب إن يجمح

بي الظن وما يفلح



حبيبي الآن اكتبها

حكايتي وأخبرها

لكل من خلق شكي

حبيبي صار لي وحدي






------------

الرد

صغيرتي مهلا

ليست حيرةً

ليس جهلا



ليس لأنك طفلةٌ

ولا لكوني كهلا



لكن الغيرة تُعمِي

والحبُ لا يعرفُ عقلا



والغيرةُ للحبِِ دليلٌٍ

مالم تُتبعيها فِعلا



شعوركِ صرتُ أُدركُه

وصار لدنيتي ظلا



يلازمني بأيامي

ويملأ جعبتي أملا



وطمأن قلبي في بُعدك

بأن غيابنا خللا



وحان اليوم إصلاحٌ

للننسى الماضي والزللَ



لنطوي صفحة الماضي

لنُنهي العِند والجدلَ



ونبدأ صفحةً أخرى

تكون لغيرنا مثلا



فنملأها بريشةِ شوقٍ

ترسم حبنا غزلا



وتنسج من فتات الماضي

وعيدا ضاحكا هِزلا



فكوني بدنيتي أنثى

تزيل بحبها المللَ



أكون بكونك الفارسْ

ونِعم الخل والرجلََ



وِمن أجلك أجوب الكونَ

أطوي البيدَ والسُبُلَ



أفُتّ لأجلكِ الصخرَ

أهدّ لأجلكِ الجبلََ



فكوني أنتي لي سَنَدي

وكوني الصحبَ والأهلَ



وظَلّي دائماً حولي

ليصبحَ صعبًنا سهلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق