حينما يموتٌ الشعر
للمرة الأولى في التاريخْ
أهربُ مِن أرضي إلى المريخْ
أكتبُ أبياتاً للغَزَلِ
لا شِعراً يهتفُ بالتوبيخْ
للمرة الأولى أتغيرْ
أهربُ من نفسي أتحررْ
أهدمُ أسوارَ الأبياتِ
أزرعُ نبَضَاتي في أسطُرْ
للمرة الأولى أتهاوى
من فوقِ صروحِ الكلماتِ
العجزُ يُكللُ إخفاقي
تبكي مقهورةْ أبياتي
وشعرتُ بنفسي إنساناً
تغمُرهُ الحيرةُ أحياناً
يغرسُ في قلبِ الصحراءِ
أبياتاً تُنبِتُ خُسراناً
للمرة الأولى أتأكدْ
بالكونِ الأبيضُ والأسودْ
لَكِنْ فوقَ جمالِ الأبيضْ
ترقُدُ مولاتي تتمدّدْ
وبكيتُ لشِعري مِن يأسي
يا شِعري مفخرةَ الأمسِ
أرجوكَ افعلها وانصُرني
صِف لي مولاتي بالهمسِ
أحتاجُ لبعضِ الكلماتِ
وحديثاً يحملُ نبضاتي
ينقلُ حُبي والأشواقِ
بكلامٍ يُنصِفُ مولاتي
واحتارَ الشِعرُ لأعوامٍ
يبحثُ مِن تحتِ الأكوامِ
مابينَ الأدبِ الغربي
أو أدبٍ عربيٍ سامٍ
لكنْ هيهاتَ وهيهاتِ
لم يُخلقْ بينَ الكلماتِ
شيئٌ سحريٌ فعالٌ
كبلاغةِ حبي مولاتي
دمعاتُ الشِعرِ مِن القهرِ
باحت لقلبي بالسّرِ
ألا يُحاولَ وصفَها
لأنّه تحتَ قدمها
يموتُ الشعرُ بالشعرِ!
الأربعاء، 17 مارس 2010
حينما يموتٌ الشعر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق