أمنياتٌ لم تحترق ........ فماتت غريقة

قررت أخيرا أن أدخل عالم المدونات

 وأبني لنفسي مساحتي الخاصة

 لا تعبيرا عن ذاتي

 وإنما محاولةً مني لاكتشافها

الاثنين، 15 مارس 2010

هوامشُ خالية



هوامشُ خالية



عبثاً عَلَتْ أناتُك

هذا نصيبُك قد كُتبْ

دربٌ مليءٌ بالتعبْ

قلبٌ تشبّعَ بالأدبْ

يوماً ستيأسُ من عَتَبْ

فالغضبُ يعقبُه غضبْ

ولكلِ مفعولٍ سببْ

عَذْبٌ توشح بالعذَبْ

يُخفي جحيماً مِن لهبْ

والغدرُ يلثمُ ثغرهُ

من قَدَرِه كيفَ الهربْ؟؟

يوماً سيصبحُ قلبُه

طللاً بقايا مِن خَرَبْ

عبثاً جَرَتْ خُطواتهِ

تنهبُ مِنَ الأرضِ نَهَبْ

يهرب ويتركُ أرضُه

مِن شأنِه ياللعجبْ!

معذورُ أدمى جُرحَه

مِخلبْ بمعصمِه نَشَبْ

والغدرُ حاطَ بِحلمِه

والموتُ مِن دمِهِ شِرِبْ

لو عِشتَ أنْتَ زمانَهُ

ما كنتَ لي تُرسِل طلبْ

تسأل لماذا حزنُهُ؟

أو بعد ذا تطلبْ سببْ؟!

أشلاءُ يُجمَعُ شملُها

كبقايا نارٍ في حطبْ

عاش يُهادِن حُزنَهُ

والعشقَ دوماً يجتنبْ

حتى أرادَ زمانُه

والحالُ أضحى مُنقلبْ

خدعوهُ قولاً سالفاً

أنّ الحياة! حُبٌ ولعبْ

لا الحبٌ صدقٌ شأنُهُ

واللعبُ لا يجلبْ ذهبْ

مِنه إليكَ رسالةٌ

يا قارئاً لستَ بِنَسَبْ

إن شِئتَ مِنهُ تَعَلَّمَ

أو شِئتَ جِرّبْ وانتَحِبْ

اسلُكْ طريقَكَ قائداً

لا تعترفْ يوماً بقلبْ

لا تَتّبِــِعْ خلاً رفيقاً

لا تَتّبــِعْ أهلاً وصحبْ

كن في الحياةِ فتىً غريباً

انزع بكائَك بِئسَ ثوبْ

بين الممات ِانشُدْ حياتك

دربُ الغريبِ خيرُ دربْ

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق