أمنياتٌ لم تحترق ........ فماتت غريقة

قررت أخيرا أن أدخل عالم المدونات

 وأبني لنفسي مساحتي الخاصة

 لا تعبيرا عن ذاتي

 وإنما محاولةً مني لاكتشافها

الاثنين، 15 مارس 2010

و بالشِعرِ أنا مفضوح

و بالشِعرِ
أنا مفضوح


***




ســؤالٌ يـغــدو ويروحُ

تحارُ النفسُ والروحُ

أحقـــًا ما يقــولـــون

أنا بالشِعرِ مفضوحٌ؟!



أحقاً شِعري مأساتي؟

وفي شِعري المعاني تنوحْ؟

هل اليأس مناط الحزنِ؟

هل الأمل ثقة وجموحْ؟



ولي بين خلّاني

حديثٌ جد أضناني

أيُبدي المدحُ أغرابُ

ومنكم تأتي أحزاني؟!



أكان الشِعرُ لي ذنباً

أكان معيبَ إنسانِ

أرادَ الجهرَ بالمعنى

بلا زيــــفٍ وألــوانِ



وغادرتُم كما الأوهام

في الآفاق قد ذهبوا

وبقي كلامكم يترك

من الآلام بي لهبُ



فقد صرتم كما الأيام

للأخطـــاء ترتقــــــبوا

ولم يبقى سواي اليوم

يُصغي حين انتحبُ



وبين خفايا أعينكم

سؤالٌ يبدو ويلوحَ

هل الشِعرُ معاناتي؟

أنا بالشعرِ مفضوح؟!





هل المتنبي مجنونُ؟

هل ابن الجهم مذبوحُ؟

هل الشِعرٌ حرامٌ لي

لغيري حلالُ مسموحُ؟



وأثخنتُم هُراءَ الشِعرِ

في نــــورٍ وظلمــــاءِ

كأنــكمُ بهذا الكـــونِ

كنــتم لي أخلائــي!



دعوني امتطي شِعري

أردُ الـــداءَ بــــــالداءِ

أقــــودُ إليه ألآمي

فيملأ عالمي النائي



فإن أنتم تراءيتم

رداء الشعرِ مكشوف

وأن كاسيه متعريُ

وما يخفيه موصوف



فلستُ لقولكم أحزنْ

وليس حديثنا مأسوف

سأدنو بسيفي الأعوج

وأجني من الحروف قطوف



فعذراً إن أنا أسهبتُ

في قولي وفي شِعري

لكني بــــحق أردتُ

نزعُ همومي من صدري



فأنتم غير كلِ الناسِ

في عقلي وفي فكري

أتيتكمُ باحثاً عني

في بَيْتينِ من شعري

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق