أمنياتٌ لم تحترق ........ فماتت غريقة

قررت أخيرا أن أدخل عالم المدونات

 وأبني لنفسي مساحتي الخاصة

 لا تعبيرا عن ذاتي

 وإنما محاولةً مني لاكتشافها

الجمعة، 2 أبريل 2010

مع العراف .... فاروق جويدة

لماذا صارت الأحلام أشواكا
تمزقنا بأيدينا؟!
لماذا نترك الأحزان تقهرنا
و تصفعنا .. و تلقينا
لماذا نقتل الأشواق
و النجوى لهيب فى مآقينا
لماذا نكره الأحياء .. و الموتى
و نكره كل ما فينا
كأن الأرض لم تنجب
سوى زمن يعادينا
و ظل الليل بالأحزان
يسقينا .. و يسقينا
و طيف اليأس بالكلمات
يغرينا .. و يغرينا
ذهبت اليوم للعراف أسأله ..
لماذا ترفع الأحران قامتها
بوادينا..
دنا العراف فى همس
و قال : الخوف يا ولدى
أراه الآن يقتلنا
و يهزمنا .. و يردينا
لأن الله يخلقنا
و يطعمنا .. و يسقينا
و لا نرضى بأن نبقى
له دوما مطيعينا
دعونا نطلق الكلمات
ترحمنا .. تواسينا
دعونا نرفض الأشياء
مثل الناس
أو نحكى مآسينا
لماذا يأكل الصبار أزهارا
رعاها .. كل ما فينا
حياة الناس أغنية
و ما جدوى أغانينا
و ليل الصمت يخنقنا
و يطحننا .. و يبكينا
******
رعينا الحب فى أرض
عشقناها .. محبينا
جعلناها سفينتنا
رأيناها مراسينا
تركنا الظلم ينخرها
لتغرق بين أيدينا
وهبنا النيل قربانا
جعلنا ماءه طينا
تركنا الفقر يهزمنا
يعربد فى أمانينا
و قلبى بات يسألنى
متى الأفراح تحيينا ؟
متى ستضئ قريتنا
متى تشدو ليالينا
فدمعى قد غدا نارا
و دربى صار سكينا
و جوع الطفل يجعلنى
أسائل أدمعى حينا
لماذا الفقر يا ولدى
يدمر كل ما فينا ؟!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق